قال مصدر أمني مسئول إن مجموعة مما أسماهم ب"العناصر التخريبية الخارجة على القانون"، قامت ب"الاعتداء الغادر" على عدد من أفراد القوات المسلحة والأمن" لقي سبعة جنود بالقوات اليمنية على الأقل مصرعهم، وأُصيب ما يزيد على 11 آخرين، في هجومين استهدفا نقطة تفتيش ودورية عسكرية بجنوب اليمن، وفق ما أكدت مصادر رسمية وشهود عيان الجمعة. ففي محافظة "أبين"، هاجم مسلحون، يُعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة، نقطة تفتيش عسكرية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح سبعة آخرين، بحسب مصادر في الوكالة المركزية للأمن باليمن، رفضت الكشف عن هويتها. وأفاد شهود عيان لCNN بأن المسلحين كانوا يرددون "الله أكبر"، أثناء الهجوم على النقطة العسكرية، فيما قال مسوؤلون أمنيون إن المسلحين استهدفوا نحو 20 جندياً بنيران الأسلحة الآلية والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية. وفي هجوم آخر بمحافظة "لحج"، جنوبي اليمن، لقي أربعة على الأقل من أفراد الجيش، بينهم ضابط برتبة رائد، مصرعهم في هجوم استهدف دورية عسكرية بمنطقة "الحبيلين"، بعد ظهر الجمعة، أسفر عن جرح أربعة آخرين. وقال مصدر أمني مسئول إن مجموعة مما أسماهم ب"العناصر التخريبية الخارجة على القانون"، قامت ب"الاعتداء الغادر" على عدد من أفراد القوات المسلحة والأمن، وهم يؤدون واجبهم للحفاظ على الأمن والسكينة العامة في "الحبيلين"، دون أن يكشف المصدر صراحةً عن هوية العناصر التي تقف وراء الهجوم. وأوضح المصدر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أنه يجري حالياً ملاحقة وتعقب مرتكبي "الحادث الإجرامي"، والذي أسفر عن "استشهاد" كل من الرائد على غانم العماري، والجندي جلال صالح سعيد السمحي، والجندي العزي محمد احمد الجرادي، والجندي سمير حسين الرمادي. وفيما أكد المسؤول اليمني أن منفذي الهجوم "لن يفلتوا من العقاب أمام أجهزة العدالة"، فقد شدد على أن الأجهزة الأمنية "لن تتهاون مع العناصر التخريبية والخارجة على القانون"، محذراً في الوقت نفسه المواطنين من "التستر أو إيواء" أي من تلك "العناصر الإجرامية"، بحسب وصفه. تأتي هذه الهجمات وسط تقارير تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تعتزم نشر المزيد من طائرات الاستطلاع بدون طيار، من طراز "بريديتور" في اليمن، من أجل "افتراس واصطياد" قيادات في تنظيم "القاعدة"، ولشن هجمات ضد معاقل التنظيم، وفقاً لما ذكره مسؤولون أمريكيون. يُذكر أن الهجمات الصاروخية ضد قيادات وعناصر القاعدة في اليمن كانت قد توقفت خلال الشهور القليلة الماضية، نظراً لافتقار الولاياتالمتحدة للمعلومات الاستخبارية حول أماكن تواجدهم ومعاقلهم، وذلك بعد سلسلة من الهجمات والعمليات التي نفذتها القوات اليمنية في وقت مبكر من العام الجاري، مما دفع قياديي التنظيم إلى الاختباء والعمل بشكل أكثر سرية. ويُعتقد أن السلطات اليمنية تمتلك معلومات أفضل عن نشاط التنظيم، الذي يطلق على نفسه اسم "القاعدة في جزيرة العرب"، بينما يقول مسؤولون إن اليمنيين عبروا عن اهتمامهم بالتعامل مع التنظيم والعمل بأنفسهم. 3