ووصفته بأنه "مختل نفسياً" وصفت قيادة الحرس الثوري" في إيران الأحد، الشخص الذي حاول خطف طائرة تابعة لشركة "إيران إير" في وقت سابق السبت، بأنه "ينتمي إلى الجماعات المناوئة للثورة"، كما أكدت أن "هويته معروفة"، رغم أن تقارير سابقة وصفته بأنه "مختل نفسياً." وجاء في بيان صدر عن العلاقات العامة للحرس الثوري، نقلته وسائل الإعلام الرسمية، أن عملية خطف الطائرة الإيرانية خلال رحلتها بين طهرانودمشق، جرت "من قبل عناصر معادية للثورة"، دون أن يتضح ما إذا كان هناك أشخاص آخرين تم اعتقالهم على خلفية المحاولة الفاشلة لخطف الطائرة. وتابع البيان، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" للأنباء، أنه "مع التحرك الحاسم الذي قام به الحرس المسؤول عن الأمن التابع للحرس الثوري، واليقظة التي تحلى بها، أدى إلى فشل عملية الاختطاف." وقال إن عملية الخطف تمت في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة/ السبت، للرحلة رقم 517 التابعة للخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير"، حين قام الشخص المذكور بنشر الرعب بين المسافرين داخل الطائرة، حين ادعى وجود قنبلة زرعت فيها تمهيداً للخطوة التي تتمثل بخطف الطائرة. وبعد قليل من إقلاع الطائرة من مطار العاصمة الإيرانيةطهران، قام شخص من بين الركاب بتهديد الركاب مستخدماً "سلاح أبيض"، وزعم أنه زرع قنبلة على متن الطائرة، إلا أن أفراد أمن الطائرة تمكنوا من السيطرة عليه، إلى أن هبطت الطائرة في مطار العاصمة السورية بسلام. ونقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية، عن مدير العلاقات في شركة الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير"، شاهرخ نوش آبادي، أن خاطف الطائرة، وهي من نوع "إيرباص"، أثناء رحلتها بين طهرانودمشق، كان "يعاني من مشاكل نفسية." وقال المسؤول الإيراني: "عندما أقلعت الطائرة من مطار طهران في طريقها إلى دمشق، نهض الرجل من بين الركاب، ليعلن أنه ينوي خطف الطائرة"، وأضاف أن أفراد الأمن تمكنوا من السيطرة على الرجل، وأثناء الحديث معه تبين أنه "يعاني من أوضاع غير طبيعية، فتمت تهدئته بشكل تدريجي، إلى أن هبطت الطائرة بسلام." كما أكد نوش آبادي أن "جميع ركاب الطائرة غادروها بسلام"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية مختطف الطائرة أو دوافعه للإقدام على محاولة خطف الطائرة، كما لم تتضح أي معلومات حول عدد ركاب الطائرة. جاءت محاولة خطف الطائرة الإيرانية بعد ساعات من وصول وفد من مجلس الشورى الإيراني إلى العاصمة السورية في وقت سابق من مساء الجمعة، للمشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمانات الآسيوية. كما يُتوقع وصول رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إلى دمشق في وقت لاحق السبت، للمشاركة في المؤتمر، الذي تبدأ أعماله الأحد، ويستمر أربعة أيام، بمشاركة نواب من 41 دولة آسيوية.