م. ماجد ابوزاهرة// بمشيئة الله تعالى يتساقط وابل شهب الاسديات مساء يوم الثلاثاء 29 ذو القعدة الموافق 17 نوفمبر حيث ستعبر الكرة الأرضية من خلال بقايا مخلفات غبار ألمذنب ( تمبل توتال) المسببة الشهب الاسديات. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : بان هذه الشهب تعتبر واحدة من وابلات الشهب المميزة التي يتم رصدها وهي تتساقط بشكل عام بمعدل 40 شهاب في الساعة ، ويوجد لشهب الاسديات دورة ( ذروة تساقط) كل 33 عام حيث يرصد المئات منها خلال الساعة الواحدة وكان آخرها في العام 2001 . و يتوقع هذا العام أن يكون تساقط شهب الاسديات عنيف على عكس الهدوء الذي مرت به خلال الأعوام الماضية ، حيث يتوقع أنها سوف تتساقط بمعدل 500 شهاب في الساعة الواحدة وهناك بعض التوقعات تذكر بأنها سوف تتساقط بمعدل 1000 شهاب في الساعة ما سوف يجعل العرض مميزا ، وسوف يحظى الراصدون في الصين والهند واليابان واندونيسيا بمشاهدة فريدة، وهذا العام لن يكون هناك أي تأثير لضوء القمر على رصد الاسديات حيث انه سيكون في طور هلال بداية الشهر ويغرب في وقت مبكر. وأوضح ابوزاهرة : أن البقايا الرملية الغبارية الناتجة لشهب الاسديات قد تخلفت عن مذنب ( تمبل توتال) منذ أكثر من 500 سنه مضت في العام 1466 ميلادية . و سوف تعبر الأرض مرة أخرى خلال تلك البقايا ولكن هذه المرة ستكون قريبة من مركزها وبناء على أرصاد العام الماضي 2008 يمكن قياس قوة العرض القادم وهي 500 شهاب أو أكثر وستكون ذروتها في تمام الساعة 12:43 مابعد منتصف الليل بتوقيت مكةالمكرمة وفي هذا التوقيت تكون كوكبة الأسد لم ترتفع كثيرا عن الأفق الشرقي بالنسبة للراصدين في المملكة . جدير بالذكر بأنه كان لشهب الاسديات عروض مميزة خلال الأعوام 1998 - 2002 وأفضل العروض كانت في ( 1999 و 2001 ) حيث نتجت عاصفة تساقط حيث رصد أكثر من 3000 شهاب في الساعة . وإذا كانت الدراسات التحليلية صحيحة فان معدل تساقط الاسديات في العام المقبل ستكون شبيه بما حصل في العام 1998 حيث يعتبر ذلك الحدث أفضل تساقط لشهب الاسديات يتم رصده حتى ألان. ودعت الجمعية الراغبين في رصد شهب الاسديات الخروج إلى المنطق المظلمة بعيدا عن أضاءه المدن والنظر إلى الأفق الشرقي عقب منتصف الليل وحتى قبيل شروق الشمس بدون الحاجة لاستخدام معدات فلكية خاصة.