بريفرمان : ربما تعلن الاممالمتحدة في نهاية المطاف قيام دولة واحدة غربي نهر الاردن قال مسؤول كبير في حزب العمل الاسرائيلي يوم الاربعاء ان الحزب سينسحب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اذا لم تستأنف محادثات السلام مع الفلسطينيين بنهاية العام. وقال أفيشاي بريفرمان وزير شؤون الاقليات الذي يعتزم منافسة وزير الدفاع ايهود باراك على زعامة حزب العمل "سنجبر حزب العمل على الانسحاب." وأضاف في مقابلة مع رويترز أجريت في مركز يساري للبحوث في باريس " سأفعل ما بوسعي... لا أريد أن أصوب مسدسا الى رأس (نتنياهو) لكن تقديرنا هو يناير ما لم يحدث تحرك في عملية السلام." وبدأت المفاوضات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة في الثاني من سبتمبر أيلول لكن الفلسطينيين علقوا المحادثات بعد انتهاء أجل تجميد لمدة عشرة أشهر للانشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة في 26 سبتمبر. وحتى الان يرفض باراك الذي أجرى محادثات مستفيضة مع واشنطن بشأن مقترحات أمريكية لاستئناف المفاوضات توجيه أي انذار لنتنياهو بشأن امكان انسحاب حزب العمل من الحكومة. ولحزب العمل 13 مقعدا من بين 71 يسيطر عليها ائتلاف نتنياهو في الكنيست الذي يضم 120 عضوا ويمكن أن يؤدى انسحابه الى انهيار الحكومة التي يقودها حزب ليكود اليميني. لكن حزب العمل الذي كان يهيمن يوما على الساحة السياسية في اسرائيل يشغل مركزا متأخرا في استطلاعات الرأي وقد يصيبه اجراء انتخابات جديدة بمزيد من الضعف. ودعا بريفرمان نتنياهو الى أن يقرر "ما هو المهم وما هو الهامشي" مقترحا تجميد النشاط الاستيطاني أربعة أو خمسة أشهر مع استثناءات محدودة وهو ما يسانده الفلسطينيون والولاياتالمتحدة. وأردف "تجميد الاستيطان أصبح مشكلة كبيرة لكن المسألة الاساسية في رأيي هي بقاء الدولة اليهودية والمساواة بين جميع مواطنيها. "اذا لم نتحرك بشجاعة لتقسيم الأرض المقدسة... فربما تعلن الاممالمتحدة في نهاية المطاف قيام دولة واحدة غربي نهر الأردن محولة اسرائيل الى دولة مثقلة ذات أغلبية عربية." وكرر بريفرمان في المقابلة معارضته لمشروع قانون يلزم طالبي الحصول على الجنسية الاسرائيلية بأداء قسم الولاء لاسرائيل كدولة يهودية وهو اجراء وصفه عرب اسرائيل بانه عنصري. وقال بريفرمان ان حزب العمل سيفعل ما بوسعه لمعارضة القانون لكنه لن ينسحب من الائتلاف بسبب هذه القضية. وأضاف بريفرمان وهو اقتصادي كبير سابق في البنك الدولي "هذا قانون غبي وأحمق.. يحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين لكن دور القيادة ليس هو أن تنظر في موقع تويتر وانما فيما ينفع الشعب اليهودي." 7