كشر لقب دوري أبطال آسيا في وجه العميد أمس بعد أن توج بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بطلا للمسابقة بعد فوزه على ممثل الكرة السعودية 21 في المباراة النهائية على استاد طوكيو الوطني. وسجل نو بيونغ جون (57) وكيم هيونغ أيل (66) هدفي بوهانج ستيلرز، ومحمد نور (74) هدف الاتحاد. وحجز الفريق الكوري الجنوبي بطاقته إلى كأس العالم للأندية المقررة في أبو ظبي ديسمبر المقبل ليكون الفريق الثاني من آسيا إلى جانب الأهلي ممثل الدولة المضيفة كونه بطلا للدوري الإماراتي في الموسم الماضي. لم يرق الشوط الأول إلى المستوى المطلوب من الطرفين اللذين اتبعا أداء تكتيكيا بحتا، فلم يغامرا بالتالي بالاندفاع كليا إلى الهجوم تحسبا لتلقي أي هدف مبكر. الاتحاد كان الطرف الأكثر خطورة بمحاولات جيدة للتسجيل لم توصل إلى خواتيمها السعيدة، في حين أن الفريق الكوري فشل في إقلاق الحارس مبروك زايد بشكل واضح، خصوصا أن هدافه البرازيلي دنيلسون مارتينيز كان تحت الرقابة الدفاعية اللصيقة. كاد الاتحاد يخطف الهدف الأسرع في البطولة وتحديدا في الثواني الثلاثين الأولى التي شهدت هجمة سعودية وصلت على إثرها الكرة إلى المغربي هشام بوشروان في الجهة اليمنى للمنطقة فسددها في الشباك الجانبي. رد بوهانغ ستيلرز بفرصة خطرة أيضا بعد نحو دقيقتين إثر كرة من الجهة اليمنى أبعدها العماني أحمد حديد من أمام البرازيلي الخطير دنيلسون في الوقت المناسب، اتبعها هوانغ جين سونغ بكرة قوية مرت قريبة من القائم الأيسر لمرمى الحارس السعودي مبروك زايد (4). قام محمد نور بفاصل مهاري ومرر كرة متقنة إلى التونسي أمين الشرميطي داخل المنطقة، فحاول متابعتها في المرمى لكنها اصطدمت بقدم أحد المدافعين وتحولت إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى (12)، وبعد دقيقتين أطلق كيم جاي سونغ كرة قوية بيسراه من نحو 20 مترا التقطها مبروك زايد على دفعتين (14). وأرسل صالح الصقري كرة من ركلة حرة من الجهة اليسرى تابعها رضا تكر برأسه بين يدي الحارس يونغ هيو جي (22). وبعد دقائق من انحسار اللعب في منطقة الوسط وانعدام الخطورة على المرميين، حصل الاتحاد على ركلة حرة إثر تعرض نور للعرقلة على بعد نحو 30 مترا فانبرى لها بوشروان وأطلقها صاروخية بيسراه أبعدها الحارس الكوري الجنوبي بقبضتي يديه بصعوبة (35). وكانت الخشونة وسيلة الدفاع الكوري لإيقاف نور الذي نال خطأ آخر على مقربة من المنطقة نفذها هذه المرة أحمد حديد لولبية لكن كرته علت العارضة (39). انطلق الاتحاد بقوة في الشوط الثاني أيضا بحثا عن التسجيل، فحصل على فرصتين خطيرتين عبر أمين الشرميطي لكنه فشل فيهما في هز الشباك، الأولى حين رفع صالح الصقري كرة من الجهة اليسرى تابعها التونسي برأسه رغم مضايقة أحد المدافعين فاصطدمت بالعارضة (47)، والثانية إثر معمعة أمام المنطقة الكورية وصلت على إثرها الكرة إلى بوشروان الذي حضرها أمام المرمى للشرميطي فتابعها بلمسة واحدة فوق المرمى (56). لكن بوهانغ ستيلرز فاجأ الاتحاديين بهدف السبق بعد دقيقة واحدة فقط إثر ركلة حرة على بعد نحو 20 مترا نفذها نو بيونغ جون، حيث أرسل كرة قوية اخترقت الحائط البشري المكون من أربعة لاعبين واستقرت في الزاوية اليمنى لمرمى مبروك زايد. ومن المحاولات النادرة لدنيلسون كرة مرت أمام المرمى الاتحادي (62). دفع مدرب الاتحاد الأرجنتيني غابريال كالديرون بمواطنه لوسيانو بدلا من عبيد الشمراني في الدقيقة 64 سعيا إلى الرد قبل فوات الآوان، لكن بوهانغ ستيلرز وجه ضربة قاضية لطموحاته بإضافة هدف ثان حين ارتقى كيم هيونغ آيل لكرة من الجهة اليمنى ووضعها برأسه في الزاوية اليمنى البعيدة عن زايد (66). بدأ الاتحاد بسرعة عملية البحث عن الأهداف، فأرسل بوشروان كرة قوية علت قليلا عن العارضة الكورية (68)، ثم رفع أخرى من الجهة اليسرى تابعها الشرميطي برأسه لكن الحارس الكوري أبعدها لتتهيأ أمام نور الذي وضعها في المرمى مقلصا الفارق (74). أفلت مرمى بوهانغ ستيلرز من هدف التعادل حين حضر نور كرة إلى لوسيانو على حافة المنطقة فسددها قوية لكن الحارس أبعدها إلى ركنية من الجهة اليمنى (79). الفرصة الأخيرة للاتحاد لإدراك التعادل وفرض وقت إضافي كانت في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع حين سدد كرة قوية من ركلة حرة مرت قريبة جدا من القائم الأيسر للمرمى. أدار المباراة الحكم الأسترالي ماتيو بريز.