تبرع المخرج الأمريكي الشهير مايكل مور ب10 آلاف دولار لبناء المركز الإسلامي في منطقة "جراند زيرو"، مؤكدا أن عدم بناء المسجد يعني أن أمريكا لم تعد موجودة بحسب مقالات نشرت له تباعا في موقعه الشخصي على شبكة الإنترنت. ولا يريد المخرج الأمريكي الشهير إيقاف الجدل من حوله بعد فرضيته الخطيرة حول تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر و دخل على خط بناء مركز ثقافي إسلامي في مانهاتن السفلى، وتحديداً بالقرب من موقع هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، في المنطقة المعروفة باسم "الأرض صفر" –جراند زيرو- حسبما أفادت شبكة السي أن أن الأمريكية، وقال إن على الأمريكيين أن يتطلعوا للأمر بإيجابية إلى الأمر، لأنهم يخاطرون بأن يكونوا على الجانب الخطأ من التاريخ إن لم يفعلوا ذلك. وأضاف مايكل مور في مقابلة مع CNN ضمن برنامج Situation Room: "علينا أن نفصل بين المشاعر عن الموقف، لأنه في بعض الأحيان إذا تركنا مشاعرنا تسيطر علينا وتابعنا، فإننا نخرج بقرارات خاطئة." وأوضح قائلاً: "دائما ما نتخذ القرار الخاطئ في البداية، سواء أكان ذلك مع العبودية أو قتل الهنود الحمر أو عدم منح المرأة حرية التصويت.. نحن لسنا بارعين في بداية مثل هذه الأشياء والأمور.. لكننا بارعين مع تطورها." وكان استطلاع للرأي أجرته جامعة "كوينبياك" وصدرت نتائجه الاثنين قد أظهر أن نحو ثلثي الأمريكيين، أو ما نسبته 63 في المائة "لا يعتقدون أن من المناسب بناء المركز الإسلامي المقترح في المنطقة 'بارك 51' على بعد عدة مباني من المنطقة المعروفة باسم 'الأرض صفر' في مانهاتن السفلى." وبين الاستطلاع أن 28 في المائة فقط من الأمريكيين يعتقدون أن من المناسب بناء المركز في ذلك الموقع. وقال مايكل مور إن السبب في هذه النتائج يعود إلى الخوف الأمريكي العام. وأضاف: "نحن نعيش في أمة يستمع فيها الناس للأسف لأمور تدفعهم إلى الخوف بسهولة." وعلى موقعه على الإنترنت، كتب مايكل مور، السبت يقول وبإصرار إنه لا يريد بناء المركز الإسلامي والمسجد بالقرب من "الأرض صفر" بل على "الأرض صفر" نفسها. يشار إلى أن الجدل حول قضية بناء مركز إسلامي في تلك المنطقة مازال محتدماً، اعتبر إمام أمريكي مسلم يقف وراء مشروع بناء مركز إسلامي ومسجد على بعد خطوات قليلة من موقع "المنطقة صفر"، التي كانت تضم برجي مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك، أن الأمن القومي للولايات المتحدة يعتمد على كيفية التعامل مع هذه القضية المثيرة للجدل. وقال الإمام فيصل عبد الرؤوف، خلال مقابلة مع برنامج "لاري كينغ لايف" على شبكة CNN مساء الأربعاء: "إذا انتقلنا من هذا الموقع، فإن ذلك يعني منح فرصة للمتشددين لاعتلاء المنابر"، وتابع قائلاً إن "العناوين الرئيسية في العالم الإسلامي ستقول إن الإسلام يتعرض لهجوم."