شيعت ظهر أمس بالعاصمة المصرية القاهرة جنازة الدكتور مصطفى محمود الذي وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح أمس عن عمر يناهز 88 عاما بعد صراع طويل مع المرض وذلك من مسجده مصطفى محمود بحي المهندسين. حضر مراسم الجنازة نخبة من المفكرين والفنانين والآلاف ممن يمثلون المجتمع بكافة فئاته. وأعرب نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد، مشيرا إلى أن مصر فقدت مثقفا كبيرا يمتلك تجربة إيمانية عميقة حرص خلالها على أن يقرن الفقه بالعلم. ألّف محمود المولود عام 1921، 89 كتاباً تنوعت ما بين المجالات العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وعرفه الجمهور من خلال برنامج شهير في التلفزيون المصري استمر سنوات طويلة وهو «العلم والإيمان»، الذي بثّ منه 400 حلقة تلفزيونية، وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف ب»مسجد مصطفى محمود» ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر. وقد برع في فنون عديدة منها الفكر والأدب، والفلسفة والتصوف، وكثيراً ما أثارت أفكاره ومقالاته جدلاً واسعاً عبر الصحف ووسائل الإعلام. كما توفي أمس رئيس جهاز المخابرات المصرية ووزير الحربية الأسبق الكاتب أمين هويدي بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 88 عاما. وشيع جثمانه بعد صلاة الظهر من مسجد القوات المسلحة بالقاهرة. جاءت الوفاة في الصباح بمستشفى وادي النيل الذي كان يتلقى فيه الراحل العلاج عقب أزمة صحية تعرض لها. وتولى هويدي رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية أيضا في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وهو الوحيد الذي جمع بين المنصبين في وقت واحد.