لتعزيز دور هذه اللجان والفرق في تقوية أواصر التعاون بين دول المجلس. وفي ختام الاجتماع، أبدى معالي وزير المالية تطلعه إلى تحقيق نتائج ملموسة قبل عقد اجتماعات الدورة القادمة بما يرتقي لتطلعات قادة دول المجلس وشعوب المنطقة، داعياً لسلطنة عمان بالتوفيق والسداد في الدورة القادمة. وعقب انتهاء اجتماع اللجنة، عُقد الاجتماع المشترك لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجلس مع مدير عام صندوق النقد الدولي السيدة كريستالينا جورجيفا. وفي بداية الاجتماع رحب معالي وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان، بمعالي الوزراء والمحافظين، والسيدة جورجيفا، معرباً عن سعادته بعودة عقد هذا الاجتماع حضورياً بالرياض بعد مضي ثلاثة أعوام، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي تضرر بشدة من جائحة كوفيد -19، ثم تعافى بقوة خلال عام 2021، ولكنه يواجه الآن رياحًا معاكسة كبيرة، وفي الوقت ذاته لا تزال آثار الوباء باقية، واختناقات الإمداد مستمرة، وأسواق الطاقة والغذاء تشهد اضطرابات، مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في عدة أعوام؛ مما استدعى تشديد الأوضاع النقدية والمالية، مبيناً أنه في ظل هذه الأوضاع فإن النمو الاقتصادي آخذ في التباطؤ، ولا تزال المخاطر على التوقعات كبيرة. وأضاف: "في منطقتنا، أنا واثق من أن التوقعات مواتية على الرغم من البيئة العالمية الصعبة. نعم، نحن نستفيد من ارتفاع أسعار النفط، لكن النمو القوي الذي نشهده هو نمو مدفوع بشكل أساسي بالإصلاحات التي نفذناها. والأوضاع المالية قوية، جنبًا إلى جنب مع الإصلاحات الجارية لتعزيز بيئة الاستثمار وخلق المزيد من فرص العمل ". واعتبر الجدعان التعاون بين الصندوق ودول المنطقة وثيقا للغاية، مبينا أن "دولنا استفادت بشكل كبير من مشورة الخبراء في سياق المادة الرابعة ومن دعم تنمية القدرات، ويجري حالياً تنفيذ إصلاحات مهمة في ظل البيئة العالمية الصعبة، ونتطلع إلى استمرار المشاركة القوية مع صندوق النقد الدولي".