أعلنت روسيا الثلاثاء أنها قرّرت طرد دبلوماسيين أوروبيين - من بلجيكا وهولندا والنمسا - وذلك ردّاً على إجراء مماثل اتخذته هذه البلدان عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا. ويشمل القرار 12 دبلوماسيا بلجيكيا - ردًا على طرد 21 دبلوماسيا روسيا من بلجيكا - و15 دبلوماسيا هولنديا، وأربعة دبلوماسيين نمسويين، بحسب وزارة الخارجية الروسية. وينبغي على الدبلوماسيين البلجيكيين والهولنديين مغادرة روسيا قبل 24 نيسان/ابريل، بحسب بيانين منفصلين للوزارة. كما اشارت الخارجية الروسية إلى أنها استدعت سفير لوكسمبورغ الثلاثاء لابلاغه "احتجاجها الشديد" على طرد بلاده دبلوماسيًا روسيًا. وأضاف بيان الوزارة أن روسيا "تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات ردًا" على هذا الطرد "غير الودي الذي لا أساس له". واعرب وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا في بيان عن "اسفه" للخطوة التي اتخذتها موسكو. واضاف "سنرى الآن ما هي العواقب المترتبة على مغادرة هذا العدد من الزملاء لموسكو وسان بطرسبورغ". بدورها، ردت الخارجية البلجيكية في بيان بالقول إن "هذا القرار غير مبرر تماما ولا أساس له"، مستنكرة إجراء "سيساهم في تعزيز العزلة الدبلوماسية الدولية لروسيا". وفي الأسابيع الأخيرة، طردت دول أوروبية عديدة، بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، عشرات الدبلوماسيين الروس. وبررت بعض عمليات الطرد بأنها رد على بدء القوات الروسية الحرب في أوكرانيا والانتهاكات التي اتهمها الغربيون بارتكابها. وفي حالات أخرى، ارفقت عمليات الطرد باتهامات بالتجسس. وقد تعهدت روسيا الرد على كل إجراءات الطرد. وقامت بالفعل بطرد عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين.