تسببت أمطار غزيرة في حدوث فيضانات وانزلاقات أرضية في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم ستة أطفال وفقدان 13 آخرين، بحسب ما أعلنت السلطات السبت. وقال مسؤولون إن العواصف ضربت مساحات شاسعة من الساحل الأطلسي للولاية الجنوبية الشرقية وتسببت في انزلاقات أرضية عديدة أحدها في مدينة باراتي السياحية ما اسفر عن مقتل امرأة وخمسة من أطفالها. وقال عضو الكونغرس عن الولاية مارسيلو فريكسو إن شخصين آخرين قتلا في مدينتي ميسكيتا وأنغرا دوس ريس حيث لا يزال 13 شخصا في عداد المفقودين. في أنغرا دوس ريس، قضت طفلة تبلغ أربع سنوات نتيجة انزلاق أرضي، وفي مسكيتا على بعد 40 كيلومترا شمال غرب مدينة ريو دي جانيرو، صعق رجل يبلغ 38 عاما بالكهرباء أثناء محاولته مساعدة شخص آخر، وفق تقارير إعلامية. تشهد ولاية ريو دي جانيرو تساقط أمطار غزيرة منذ يومين، شملت عواصف شديدة ليلة الجمعة حوّلت الشوارع إلى أنهار في عدة مدن، وجرفت سيارات في طريقها وتسببت في انزلاقات أرضية تعد مأساة متكررة في موسم الأمطار لا سيما في المناطق الفقيرة على التلال. وأعلن مسؤولون في أنغرا تسجيل انهمار 655 ملم من الأمطار خلال 48 ساعة، وهي "مستويات لم تعهدها البلدية". وتأتي العواصف بعد ستة أسابيع من مصرع 233 شخصا في فيضانات وانزلاقات أرضية في مدينة بتروبوليس بولاية ريو دي جانيرو أيضا. تعرضت البرازيل لسلسلة من العواصف الفتاكة في الأشهر الأخيرة، يقول الخبراء إنها تفاقمت بسبب تغير المناخ.