نوّهت بدور المرأة في العمل الإنساني أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية أهمية غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي الخيري لدى الأجيال القادمة من أجل مجتمع متكافل متراحم يجسّد الأسس والمبادئ التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. وشدّدت الأميرة عادلة بنت عبدالله في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على الإكثار من الأعمال الخيرية في شهر رمضان المبارك من أجل دعم الفقراء والمحتاجين والمرضى والوقوف معهم والعمل على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، داعيةً كافة القطاعات إلى الإسهام في فعاليات مهرجان السوق الشرقي الخيري "بساط الريح" في دورته الحادية عشرة، والذي تنطلق فعالياته يوم الثلاثاء المقبل ويستمر أربعة أيام برعاية من صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز ومشاركة 195 عارضا من داخل المملكة وخارجها في مركز جدة الدولي للمؤتمرات والمنتديات مشيرة إلى أن مهرجان بساط الريح الذي يعد أكبر مهرجان خيري على مستوى المملكة يهدف إلى رعاية المرضى وأسرهم وأن ريع هذا المهرجان يعود إلى تنفيذ برامج انسانية تخدم هؤلاء المرضى وأسرهم. وقالت: إن الأعمال الخيّرة ودعم المرضى أمر ليس بغريب على أبناء هذا الوطن الذين تعوّدوا على بذل العطاء في كافة أبواب الخير، وأن هناك ما لا يقل عن 48 ألف محتاج للرعاية الصحية المنزلية في منطقة مكةالمكرمة، فيما لا تزيد التغطية الحالية للمحتاجين للرعاية الصحية المنزلية على ثلاثة في المائة من الاحتياج الكلي المطلوب. وبيَّنت أن المؤسسة لا يقتصر دورها على تقديم خدماتها للمرضى في جدة فقط وإنما يشمل المنطقة الغربية كافة بالإضافة إلى المدينةالمنورة، مفيدة بأن المؤسسة تقدم خدماتها لأكثر من 3000 مريض سنويا في عدد من المراكز والمستشفيات في المنطقة الغربية ومنطقة المدينة. وأوضحت الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن المؤسسة التي لم يتجاوز عمرها 10 سنوات قدّمت خدماتها لأكثر من 30 ألف مريض من خلال تواجدها في عدد من المستشفيات والمراكز، ولفتت إلى أن المؤسسة التي أنشئت في سبتمبر 1997 تهدف إلى تقديم رعاية صحية منزلية، بالاشتراك مع المستشفيات العامة، للاستفادة المثلى لأسرّة المستشفيات وتوسيع الطاقة الاستيعابية لها. ونوّهت الأميرة عادلة بنت عبدالله بدور المرأة السعودية في العمل الإنساني الخيري مشيرة إلى أن المرأة تظل عنصرا مهما في العمل التنموي من خلال رسالتها، مهيبة برجال الأعمال والقادرين من شرائح المجتمع كافة العمل على دعم أعمال المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية من أجل أن تؤدي رسالتها في خدمة المرضى وأسرهم.