تواصل القاهرة جهودها الدبلوماسية على جميع المستويات من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والبدء في إعادة إعمار غزة. وشهدت الساعات الأخيرة لقاءات هامة جدا، بين الأطراف المصرية، ونظيرتها الإسرائيلية والفلسطينية، للوصول إلى الأهداف المرسومة والسلام الدائم. وتسعى التحركاتُ المصرية عن إحداث خرق إيجابي في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وتطمح المساعي المصرية الحثيثة بتثبيتَ وقفِ إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في غزة وعمليةَ إعادة إعمار قطاع غزة. كما تسعى لعدم تكرار التصعيد، وحل مشكلة الأسرى والمفقودين من الطرفين. وشهدت التحركات المصرية في الساعات الأخيرة، 3 لقاءات حساسة، ولقاء رابع مرتقب، بتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبرسالة واضحة. بحث وزيرُ الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، في القاهرة، تثبيتَ وقفِ إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في غزة وعمليةَ إعادة إعمار القطاع. وقالت الخارجية المصرية إن شكري أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورةَ البناء على إعلان وقف إطلاق النار، ووقفِ الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع. كما دعا شكري إلى توفير الظروف اللازمةِ لإطلاق مفاوضات جادة بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدا أن حل الدولتين هو السبيلُ الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم. وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، جهود التهدئة الشاملة بما يشمل القدس والضفة الغربية وغزة. كما استعرض الجانبان عملية إعادة إعمار قطاع غزة وملف الحوار الفلسطيني. وأكد اللواء عباس كامل أن القاهرة ستواصل التنسيق مع فلسطين في جميع الخطوات والمبادرات. من جانبه ثمن الرئيس الفلسطيني المواقف والجهود المصرية في دعم الشعب الفلسطيني. وفي وقت سابق التقى رئيسُ المخابرات المصرية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لبحث التهدئة في غزة. وأعلن نتانياهو أنه جدد المُطالبةَ باستعادة الإسرائيليين المحتجَزين في قطاع غزة في أقرب وقت. كما أشار إلى أنه تمّ بحثُ الآليات التي من شأنها منعُ حماس من تعزيز قدراتها العسكرية واستخدام المواردِ التي ستُوجَّه مستقبلا لدعم سكان القطاع، وفقا لبيان الحكومة الإسرائيلية. وقد أفاد مراسلُنا في القاهرة بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب من الوفد الأمني المصري بحثَ سبلِ التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة، مُؤكدا أهميةَ اتخاذِ كلِّ ما يَلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين إسرائيل وفلسطين. وقد وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوفد لدفع جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني. وطالب السيسي باستمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة حماس. من المقرر أن يصلَ وفد أمني مصري إلى غزة غدا الإثنين، في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وتحظى الزيارةُ باهتمام بالغ في غزة، لكونِها تعقب لقاءات أجْراها الوفد مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى.