أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تعمل على استئناف مفاوضات سد النهضة عبر المظلة الرباعية التي اقترحها السودان، لتضم الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، إلى جانب الاتحاد الإفريقي، مع الولاياتالمتحدة. ووصل الرئيس السيسي، صباح السبت، إلى الخرطوم، في زيارة تستغرق بضعة ساعات، من أجل إجراء مباحثات مع الجانب السوداني. وأكد السيسي رفض أي إجراءات أحادية من جانب إثيوبيا فيما يتعلق بخطط الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، مشيرا إلى أن ذلك يشكل تهديدا للمصالح المصرية والسودانية. وتعهد السيسي بدعم مصر للفترة الانتقالية في السودان وحرصها على إنجاحها. من جانبه، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، توصل الجانبين إلى رؤى موحدة بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية. واعتبر البرهان أن زيارة السيسي للخرطوم تشكل دعما كبيرا لجهود إنجاح الفترة الانتقالية التي تواجهها صعوبات كبيرة. وتزامنت زيارة السيسي إلى السودان مع حراك دبلوماسي وعسكري كبير بين البلدين. وفي حين التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادف المهدي في القاهرة، الأسبوع الماضي، بالرئيس السيسي ونظيرها المصري. واختتم محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، زيارة للخرطوم استمرت يومين وتم خلالها توقيع اتفاقية للتعاون المشترك في مجالات التدريب والتنسيق العسكري. وأكدت مصر موقفها الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وبما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب. وفي تطور لافت، عرضت الأممالمتحدة، الجمعة، المساعدة في كسر جمود التفاوض بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الذي تبنيه الخيرة على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار.