أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، مواصلة مصر تقديم الدعم والمساندة لليبيين، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني أو العسكري. وأعرب السيسي في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، عن تطلعه لأن يمثل اختيار القيادة الليبية الجديدة "بداية عهد جديد تعمل فيه كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد، يعلي المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات". كما عبر عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى "إنهاء الانقسام الليبي الذي كان أحد معوقات المرحلة الماضية، وعانت منه الدولة الليبية وشعبها الشقيق وكذلك سائر الإقليم ودول الجوار". وأوضح بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، أن السيسي وجه التهنئة لمحمد المنفي بمناسبة اختياره رئيسا جديدا للمجلس الرئاسي الليبي، من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي كممثلين عن الشعب الليبي، متمنيا له التوفيق والنجاح. من جانبه، أكد المنفي "اعتزاز ليبيا بالعلاقات الأخوية الراسخة مع مصر، والحرص على تدعيم تلك العلاقات وتعزيز أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا على زيادة التنسيق والتعاون إزاء القضايا الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك". كما أشاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ب"المساهمة الفعالة والصادقة لمصر في مسارات حل الأزمة الليبية على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، التي أثمرت عن تقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين، خاصة من خلال المبادئ الأساسية في (إعلان القاهرة)". وأكد أن ذلك الإعلان كان له "أكبر الأثر في إنهاء حالة الانقسام السياسي التي شهدتها ليبيا"، وكذا استضافة مصر اجتماعات المسار الدستوري بأكملها بهدف التباحث حول القاعدة الدستورية لإدارة الدولة، إلى جانب استضافة مدينة الغردقة الاجتماعات العسكرية 5 5. وتم خلال الاتصال الهاتفي، التوافق على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين، بهدف تعزيز جهود الليبيين في قيادة المرحلة الانتقالية خلال الفترة المقبلة.