فوجئ رواد فندق "موفنبيك" العالمي بالدوحة بقيام المسؤولين عن الدعاية باستخدام مسمى "الخليج الفارسي" أو (Persian Gulf) بدلًا من الخليج العربي (Arabian Gulf)، وذلك في خريطة تحديد موقع الفندق بالدوحة وعلى البروشورات الدعائية للفندق. وأثار هذا الخطأ الذي وقع فيه مسؤولو الدعاية بالفندق حالة من الغضب لدى المواطنين والتساؤل حول مدى رضوخ بعض المنشآت السياحية الخاصة للمغالطات التي تسعى لتغيير تسمية "الخليج العربي" إلى "الخليج الفارسي"، حسبما أوردت صحيفة الراية القطرية. وفي وقتٍ سابق، استخدم السفير الأمريكي، لورنس روسين، مساعد الأمين العام لحلف الأطلسي (الناتو)، مدير العمليات في الحلف مصطلح "الخليج الفارسي" وليس "الخليج العربي"، في رضوخ على ما يبدو لما تروجه إيران بشأن تسمية "الخليج العربي". وكانت إيران قد أعلنت رفضها لاستخدام الكويت عبارة "الخليج العربي" في منشورات وزعت في الأعياد الوطنية، ودعت بنبرة تهديدية دول الخليج إلى عدم "إثارة حفيظة" الشعب الإيراني. وفي سياقٍ متصل، طالبت إيران شركات الطيران الأجنبية بإجراء تعديلات على شاشاتها لوصف الخليج العربي الذي يفصل بينها وبين جاراتها جنوب البلاد بالخليج "الفارسي"، مهددة بأنها ستمنعها من الطيران في مجالها الجوي إلا إذا اتخذت ذلك الإجراء. جاء ذلك عقب طرد مضيف جوي يوناني في شركة "كيش إير" الإيرانية للطيران من عمله بعد شجار مع ركاب حول استخدام عبارة "الخليج العربي" بدلًا من "الخليج الفارسي". كما استخدمت شركة مايكروسوفت تسمية "الخليج الفارسي" للإشارة إلى "الخليج العربي" وذلك على خدمة "خرائط بنج" التي أطلقتها في يناير الماضي. تطاول على التاريخ: وكان عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد وصف ادعاءات إيران بشأن تسمية الخليج ب"الفارسي" بأنها "ضحك وتطاول على التاريخ". وقال "يجب ألا نضحك على التاريخ كونه الحاكم دائما"، مضيفًا أن "الوجود العربي على الساحل الشرقي للخليج العربي مستمر ومثبت تاريخيًا منذ أكثر من 3 آلاف عام، بينما الوجود الفارسي هناك مستحدث لا يعود لأكثر من الدولة الصفوية، أي منذ نحو 5 قرون".