أجتاح مسلحون مدينة كريسيوما، جنوبي البرازيل، حيث سطوا على 4 مصارف ونثروا بعض الأموال في الشوارع لمساعدتهم في الهروب، بينما أسرع السكان لجمع الأموال المتناثرة في الشارع، وخلال تنفيذ عملية السطو احتجز اللصوص المسلحون 6 من السكان المحليين على الأقل كرهائن قبل إطلاق سراحهم، وذكرت ديلي ميل البريطانية، أن أفراد العصابة سيطروا على شوارع كريسيوما بولاية سانتا كاتارينا وشنوا هجومًا على فرع بنك محلي. وبدأ إطلاق النار عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي (03:00 غرينتش) واستمر لأكثر من ساعة. وأظهرت صور، نشرت في منصات التواصل الاجتماعي، رجالا مسلحين يجوبون الشوارع. وحوالي الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي، قال كليزيو سالفارو رئيس بلدية كريسيوما في تغريدة على موقع تويتر إن "هجوما كبيرا" يجري، وحث السكان على التزام مساكنهم. وأصيب حارس أمن وأحد أفراد الشرطة العسكرية. ولم توضح المصراف حجم المبالغ المسروقة. كيف حدث الهجوم؟ أبلغ سكان بالمدينة، التي يقطنها نحو 200 ألف شخص، عن سماع دوي إطلاق نار عند منتصف الليل تقريبا. وذكرت الشرطة العسكرية أن نيرانا قد أضرمت في نفق عند الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة، ربما لمنع قوات الأمن من إرسال تعزيزات. وتعرض مقر الشرطة أيضا لهجوم. وفي منطقة أخرى من المدينة، استخدم مسلحون ستة أشخاص على الأقل درعا بشريا، حيث أجبروهم على الجلوس على معبر للمشاة من أجل إغلاق الطريق. ونشر سكان صورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما قالوا إنهم قناصة على سطوح منازل. وقال عمدة المدينة سالفارو لإحدى محطات الإذاعة إن المهاجمين لاذوا بالفرار في رتل من السيارات. وأظهرت لقطات نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي رتلا من سيارات سوداء تغادر مركز المدينة على نحو منظم. وقال عمدة المدينة "ليس لدي فكرة عن المكان الذي جاءوا منه لكنهم محترفون. لم يحصل شيء كهذا في تاريخ المدينة". ولم يتضح مقدار المال الذي استولى عليه المهاجمون، لكنهم بعثروا كمية من الغنائم في شوارع المدينة أثناء انسحابهم. وأظهرت لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مواطنين يهرعون لالتقاط الأوراق النقدية. وقالت الشرطة إن أربعة مواطنين اعتقلوا بعد أن استولوا على ما قيمته 150 ألف دولار من الشوارع. وقالت وسائل إعلام محلية إن الهجوم يشبه ما كان يحدث في البرازيل في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وكان يستهدف مدنا صغيرة أو متوسطة الحجم. وفي عام 2019، شهد إقيلم ساو باولو وحده 21 هجوما على مصارف، وفقا لإحصاءات رسمية. وفي عام 2020، بلغ عدد الهجمات المشابهة 14 هجوما. وقال خبير أمني يُدعى غاراتشي مينغاردي لبي بي سي إن هذه الهجمات الكبيرة على المصارف بدأت قبل خمس سنين، واستهدفت بالإضافة إلى المصارف الشركات التي تنقل الممتلكات الثمينة. ويشارك في غارة كهذه عشرات المجرمين، كثيرون منهم مسلحون بأسلحة آلية وأحيانا بالمتفجرات. وبينما تختص العصابات البرازيلية في العادة بهذا النوع من عمليات السطو إلا أن عملية سطو واحدة كهذه على الأقل وقعت في باراغواي المجاورة أيضا. 30 مجرما في قرابة 10 سيارات وأفاد تقرير ديلي ميل أن هناك حوالي 30 مجرما في قرابة 10 سيارات، والذين تمكنوا من إغلاق نقاط الوصول إلى المدينة لمنع تعزيزات الشرطة من الاستجابة بسرعة - وفقا لشبكة جلوبو التلفزيونية - وأشار التقرير، إلى أن عمليات السطو بدأت في منتصف الليل واستمرت قرابة ساعتين، وأظهرت صور قبو بنك به فتحة مربعة الشكل وقافلة من سيارات المجرمين أثناء هروبهم وكانت النقود مبعثرة على الأرض. عمدة المدينة: لم يحصل شيء كهذا في تاريخ المدينة وحذر كليسيو سالفارو، عمدة مدينة كريشيوما السكان المحليين من وجود عملية سرقة ذات أبعاد كبيرة، من قبل لصوص مجهزين جيدًا، وقال في مقطع فيديو نشره قبل الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي: "بصفتي عمدة مدينة كريشيوما، أطلب منكم البقاء في المنزل، وعدم مغادرة المنزل، وممارسة جميع الاحتياطات.. أخبروا أصدقاءكم وعائلاتكم.. دعوا الشرطة تقوم بعملها". فيما وصف السكان المحليون الواقعة بأنها تشبه المشاهد السينمائية، وزعموا أن اللصوص المسلحين كانوا يحملون قنابل، فيما قال كريستيان ديميتري أندرادي، قائد الشرطة العسكرية في كريسيوما، إن المهاجمين كانوا عدة رجال يحملون بنادق وأسلحة، واصفًا إياهم بعصابة الجريمة المنظمة والمتخصصة في سرقة البنوك، كما ذكرت وسائل إعلام محلية، أنه تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص يعتقد أنهم متورطون في عملية السطو المسلح، كما استعادت الشرطة بعض الأموال المسروقة.