تدخل الجيش التونسي، صباح الثلاثاء، لحماية المنشآت في معتمدية سبيطلة من محافظة القصرين بالشمال الغربي للبلاد، وذلك على خلفية حالة الاحتقان والغضب التي تشهدها الجهة إثر مقتل كهل داخل "كشك" خلال تنفيذ قرار هدم صادر عن السلطات، فيما أقال رئيس وزراء تونس والي القصرين ومعتمد سبيطلة ومسؤولي أمن على خلفية الاحتجاجات. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الرائد محمد زكري تدخل الجيش الوطني لحماية المنشآت العمومية والمؤسسات الحيوية في معتمدية سبيطلة بالتنسيق مع الوحدات الأمنية، مشيرا إلى أن ذلك كان بطلب من السلطات المحلية، وفق تصريح للإعلام المحلي الثلاثاء. وكانت معتمدية سبيطلة، قد شهدت حاثة أليمة، تمثلت في وفاة شخص داخل كشك بعد قيام بلدية المكان بهدمه فجر الثلاثاء، ولم يتفطن أعوان البلدية إلى وجود كهل داخله، فيما كشفت مصادر إعلامية أن الشخص المتوفى ذهب للمبيت في كشك نجله لحمايته من السرقة. وأعقبت الحادثة حالة من الاحتقان والغضب في صفوف أهالي المتوفى، حيث أقدموا على غلق الطرقات الفرعية بالمنطقة مع إغلاق المحلات التجارية، كما شهدت المنطقة عمليات كر وفر بين المحتجين وأعوان الأمن، إلى جانب إحراق سيارة تابعة لبلدية المكان . وأفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين، رياض النويوي، بأن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق، إثر وفاة مواطن بعد سقوط سقف كشك عليه وهو نائم بداخله أثناء تنفيذ قرارات هدم، وعرض جثة الهالك على الطبيب الشرعي في المستشفى الجهوي. وأضاف النويوي، في تصريح للإعلام المحلي، أنه سيتم استدعاء جميع الأطراف والاستماع إلى أقوالهم ومقاضاة كل من سيكشف البحث عنهم، وفق قوله.