أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل بعد وصوله إلى بيروت، يوم الخميس، أن فريقاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" سينضم الى فريق التحقيق الذي ينظر في ملف انفجار المرفأ المدمر. وقال هيل للصحافيين أثناء تفقده سيراً على الأقدام منطقة الجميزة المتضررة "سينضم مكتب التحقيقات الفدرالي قريباً إلى المحققين اللبنانيين والأجانب، للمساعدة في الإجابة على الأسئلة التي أعرف أن كل شخص يطرحها إزاء الظروف التي أدت إلى هذا الانفجار". ويشارك محققون من دول عدة أبرزها فرنسا في التحقيقات التي أعلنت السلطات اللبنانية فتحها عقب الانفجار الذي أوقع 171 قتيلاً،وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وألحق أضراراً جسيمة بأحياء عدّة في العاصمة. ولم تعلن السلطات توصلها إلى أي نتائج بعد حول مسببات الانفجار الذي وقع داخل العنبر 12 حيث كانت كميات هائلة من نيترات الأمونيوم مخزّنة منذ ست سنوات بعد مصادرتها من إحدى السفن. وأوقفت السلطات اللبنانية نحو عشرين شخصاً من القيمين على مرفأ بيروت، بينهم رئيس مجلس إدارته والمدير العام للجمارك الحالي والسابق على ذمة التحقيق. وتستمع النيابة العامة التمييزية بدءاً من الجمعة إلى أربعة وزراء أشغال تعاقبوا على المسؤولية ووزراء آخرين. ووصل هيل، الذي قدّمت بلاده 18 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة عقب الانفجار، إلى بيروت الخميس في زيارة تستمر حتى السبت، وعلى جدول أعماله الجمعة لقاءات مع مسؤولين سياسيين ورجال دين وشباب وممثلين عن المجتمع المدني. وقال الدبلوماسي الأميركي الذي استمع إلى شروحات مسهبة من شبان متطوعين في أعمال رفع الأنقاض والإغاثة إن بلاده "مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب لها وتلتزم وتعمل بصدق من أجل تغيير حقيقي".