حصلت شركة "موديرنا ثيرابيوتيك"، يوم أمس الثلاثاء، على موافقة "المسار السريع" من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للقاحها المرشح للقضاء على فيروس كورونا المستجد. ووفق ما ذكرت مجلة "تايم" الأميركية، فإن الشركة، التي يوجد مقرها في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأميركية حصلت على الضوء الأخضر للمضي قدما في إجراء المرحلة الثانية من الاختبارات على اللقاح. وقال الدكتور ستيفن هوج، رئيس الشركة الأميركية، إنه من المنتظر بدء المرحلة الثانية من التجارب قريبا، مشيرا إلى أنه يتوقع إطلاق المرحلة النهائية من الاختبار البشري (المرحلة 3) بحلول الصيف. ويعني حصول "موديرنا" على موافقة المسار السريع أنها ستخضع لمراجعة "أكثر سرعة" من قبل إدارة الغذاء والدواء، ولن تضطر في كل مرة إلى الانتظار لفترة أطول. هذا وسيشمل اختبار المرحلة الثانية نحو 600 متطوع سليم، نصفهم تتراوح أعمارهم بين 18-55 سنة، والنصف الثاني تتجاوز أعمارهم 55 سنة. وسيتم تعيين عينتين بشكل عشوائي، الأولى ستخضع ل"دواء وهمي" (علاج طبيعي)، أما الثانية فستتلقى جرعتين من لقاح موديرنا. وسيجري بعد ذلك متابعة جميع المرضى لمدة عام، حيث سيراقب الباحثون استجاباتهم المناعية. ورغم أنها ما تزال في مرحلتها الثانية، إلا أن الشركة الأميركية للصناعات الدوائية شرعت في دراسة الخطوات القادمة. وقال رئيسها "نتاجئنا كانت جيدة حتى الآن.. لكن مع تطور النتائج والبيانات، نحتاج إلى إظهار قدرتنا على تصنيع كميات هائلة من اللقاح، ونحن نبذل قصارى جهدنا لتطوير عشرات الملايين من الجرعات بحلول نهاية هذا العام". يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أصاب أكثر من 4 ملايين و364 ألف شخص، وخلف وفاة نحو 293 ألف شخص في مختلف دول العالم.