مأساة حقيقية يعيشها (مقيم) بمحافظة صامطة منذ سنوات..! جازان نيوز: إبراهيم عسكر - قبل سبع سنوات قرر المدعو/ محمد يحيى محمد (يمني الجنسية) القدوم للمملكة العربية السعودية للعمل وترك أسرته المكونة من والدين طاعنين في السن بالإضافة لزوجة وأبناء هم في أمس الحاجة ليكون بقربهم.. ولكن ظروف المعيشة الصعبة وكبدها ورغبته الجامحة في القيام بمسؤولياته تجاه أسرته وللوفاء بمتطلباتها ولو بتوفير أدنى مستويات الحياة الكريمة لهم.. كانت أقوى من أن يستسلم لرغبة البقاء في بلده ومع أسرته, خصوصاً بعد أن من الله عليه بفرصة الدخول للمملكة من خلال تأشيرة عمل حصل عليها فودع أسرته وودعوه على مضض وبآلام الفراق ودموعه الممزوجة بتمتمات الدعاء له بالتوفيق والرزق وعلى أمل عودة تجمعهم به عما قريب!. وبعد وصول (محمد) لأرض المملكة وتحديداً إلى محافظة صامطة حيث يسكن كفيله المواطن (ب م ب) ويمارس نشاطه التجاري (المقاولات) انخرط محمد في عمله مستعيناً بالله وفي مخيلته تلك الوجوه التي فارقها وخصوصاً ابنه (الصغير) الذي ظل متشبثاً بقميصه حتى آخر لحظة كانت له في القرية. وشهر بعد آخر بدأت حياة محمد العملية تعتريها بعض من ألوان العناء والتنكيل التي ظل كفيله يمارسها عليه منذ قدومه وصولاً لحجره عليه وحرمانه من مغادرة المملكة طوال السنوات السبع الماضية وإلى الآن. تفاصيل القصة يرويها (محمد) ل "جازان نيوز" بقوله: آه يا عزيزي, لا أدري من أين أبدأ , أمن الحلم الجميل الذي رسمته قبل مجيئي أم من فنون الظلم وألوانه التي ذقتها هنا على يد كفيلي أم عن لهفتي لرؤية والديّ وزوجتي وأبنائي أم عن صدمتي من الجهات الحكومية التي عرضت عليهم مشكلتي منذ عام تقريباً بعجزها عن حل قضيتي ورفع الظلم عني!. باختصار/ في نهاية كل عام أتوجه لكفيلي برغبتي في إجازة والحصول على تأشيرة (خروج وعودة) لأرى أسرتي وأطمئن عليها كحق من حقوقي شأني شأن بقية الأيدي العاملة وبحسب ما تنص عليه لائحة (العمل والعمال) بالمملكة, ولكنه يرفض ويكيل الشتائم دون مبرر لذلك وفي بعض المرات التي طلبت منه السفر لبلدي يشترط علي إعطائه مبلغ من المال مقابل موافقته على منحي تأشيرة الخروج والعودة, ولكنني أرفض لعلمي عدم استحقاقه لذلك لا عرفاً ولا قانونا, وقبل هذا لا يرضاه الله ولا رسوله. الأمر الذي استجد في بداية سنتي السابعة وبالتحديد قبل عام من الآن. أني طلبت من كفيلي إعطائي جواز السفر الخاص بي لغرض تجديده أو تسليمه للجهة المخولة بذلك, فماطل الكفيل لمدة ثلاثة أشهر ترتب عليها إنتهاء المدة المتبقية بالجواز.. وبعد شد وجذب أخبرني بأن الجواز فقد منه وأنه غير مسؤول عن تبعات ذلك وليس لديه أدنى استعداد لتصحيح وضعي لا من قريب ولا من بعيد.. فما كان مني حينها إلا التوجه لمكتب العمل بجازان وتقديم شكوى بذلك فتمت مخاطبة شرطة محافظة صامطة بخطاب رقم 4931 وتاريخ 16/8/1430ه يفيد بضرورة إلزام المدعى عليه (الكفيل) بالحضور لمكتب العمل في الوقت المشار إليه في الخطاب, ولكنه لم يتجاوب.. وتمت مخاطبة الشرطة من قبلهم لمرة ثانية وثالثة ورابعة والنتيجة كسابقاتها (لم يحضر) وفي شهر ذو القعدة انتهت إقامتي كذلك لعدم قدرتي على التجديد لفقدان الجواز وانتهائه, وأصبحت بذلك مجهول الهوية ومخالف لأنظمة الإقامة بسبب عنجهية كفيلي وبتهاون القائمين على تطبيق الأنظمة وتواطؤهم..! – ويصمت محمد لبرهة يستعيد بها أنفاسه لسرد بقية معاناته – قائلاً: وفي آخر مرة راجعت فيها مكتب العمل التقيت بمدير مكتب العمل بجازان وشرحت لسعادته كامل قضيتي وفصول معاناتي وللأمانة فقد أبدى اهتماماً وتفاعل معي بإيجابية ووجه خطاباً عاجلاً لمحافظ صامطة برقم 3420 وتاريخ 21/4/1431ه يطلب فيه تكليف من يلزم بإحضار الكفيل للمثول أمام اللجنة القضائية بمكتب العمل بشأن الدعوى المقامة ضده. ولكن للأسف مرت 4 أشهر منذ مخاطبة المحافظ ولم يستجد جديد فلا شرطة صامطة قامت بدورها بعد 4 خطابات (إحضار) وجهت لها ولا محافظ صامطة كذلك بعد مخاطبة مكتب العمل له. فوالله أصبحت الآن في حيرة من أمري وأعيش بضيق وضياع لا يعلمه إلا الله سبحانه – والحديث هنا لا يزال ل محمد – ولا أملك إلا التوجه بالنداء عبر "جازان نيوز" لسمو أمير منطقة جازان – حفظه الله – وهيئة حقوق الإنسان بمملكة (الإنسانية) ونصرة المظلوم, فهما القادران بعد الله على رفع الظلم الواقع علي وتفريج كربتي بتصحيح وضعي وتحقيق حلمي بصيام الشهر الفضيل مع أهلي الذين افتقدتهم وافتقدوني منذ أن فارقتهم قبل سبع سنوات. تنويه/ تحتفظ الصحيفة بعنوان المقيم وأرقام الاتصال به وكافة المستندات التي تثبت صحة دعواه.