أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أمس، أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي غير ممكن، إلا عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لدولتين. ووجه ماكرون في كلمة له أمام البرلمان التونسي، انتقادات مبطنة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وحمل ماكرون أوروبا الدور الأكبر في الفوضى التي تعصف بعدد من الدول العربية وفي مقدمتها ليبيا. واضاف في كلمة له ألقاها في البرلمان التونسي : «أوروبا لها مسؤولية في ما عليه الوضع في المنطقة، إزاحة الظالم أمر لا يكفي لحل المشكلات، لقد أغرقنا تونس في الانهيار والوضع في ليبيا كان له تأثير مباشر على الأوضاع في تونس». وتعهد الرئيسان الفرنسي والتونسي خلال مؤتمر صحافي، بالعمل على أن تقام دولة في ليبيا من دون تدخلات خارجية. وقال السبسي: «تطرقنا إلى الوضع في ليبيا وسنعمل سوياً على إعادة المياه إلى مجاريها، وعلى أن تقام دولة ليبية من دون تدخلات خارجية». من جهته ، دافع الرئيس التونسي االباجي قائد السبسي عن الطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن التونسية مع التظاهرات التي شهدتها البلاد. وقال السبسي: «تونس بلد ديمقراطي، لكن لا يجب أن تعاملونا كما لو أننا ديمقراطية منذ قرون». ولفت السبسي: أن هذه التظاهرات هناك دوماً مشاغبون، هل يجب إعطاء هؤلاء المشاغبين شهادة حسن سلوك؟». بدوره، أكد ماكرون دعمه لتونس في ظل الأوقات الصعبة اقتصادياً، متعهداًَ بتقديم مساعدات مالية تقدر بملايين. وقال ماكرون: «الديمقراطية الناشئة بتونس يجب ألا تتحمل المسؤولية بمفردها»