أضرب 450 ألف طالب وطالبة عن الدراسة في المدارس الحكومية بمحافظات يمنية تحت سيطرة الميليشيات ،احتجاجًا على تغيير المناهج وخاصة مواد الدين خوفًا على تلويث عقولهم . وقالت مصادر ل (جازان نيوز ) أن حكومة الانقلاب التي شكلت عام 2016، عيَّنت يحيى بدر الدين الحوثي وزيرًا التربية والتعليم ، قد استبدل عددًا من المسؤولين بالوزارة وأبدلهم بقيادات حوثية . وعزوا تلك الخطوة إلى أنها افسحت المجال لتغيير مناهج التعليم الأساسي "الابتدائية " وبعض مناهج الاعدادية ، واستبدالها بمقررات طائفية تدرس مناهج الاثني عشرية الشيعية المعمول بها في إيران ،مشيرين إلى أن أعدادًا لابأس بهم تجاوبوا بدفع ما قرره يحيى الحوثي من فرض رسوم تسجيل بالمدارس الحكومية تبلغ 5 آلاف ريال يمني ، و3 آلاف ريال يمني تدفع بأول شهر ،وتستمر بداية كل شهر طيلة العام الدراسي. على كل طالب وطالبة بجميع مراحل التعليم ، وأكدوا أن تجاوب أولياء الأمور، رغم أن كثيرين منهم باعوا أثاث بيوتهم وأجهزة كهربائية لم تعد تستخدم لعدم وجود كهرباء، يأتي حرصًا منهم على استمرار أبنائهم في الدراسة، وعدم ضياع عام دراسي كامل على أبنائهم وبناتهم . واضافت المصادر : وما أن بدأ أول يوم دراسي فوجئوا بأولادهم يبلغونهم أن معلمي ومعلمات المدارس الحكومية اضربوا عن العمل بعد انقطاع مرتباتهم طيلة اشهر العام الدراسي السابق 2016 ،وأن وزير التربية والتعليم يحيى الحوثي استبدلهم بمعلمين ومعلمات من الحوثيين ، وقد حشروا 60 طالبًا في الفصل الواحد لعجز في أعداد المعلمين في كثير من التخصصات . وتابع المصدر : وليس لهذا السبب فقط ؛ رفض كثير من الأهالي وكذلك الطلاب والطالبات، بل أن تغيير المناهج في مواد الدين ، وكل المقررات دسوا فيها أفكارًا وصيحات حوثية حملتهم على رفض استمرارهم بالدراسة ، مؤكدين أن المناهج التي طبعها الحوثيون؛ تلوث عقولهم بأباطيل وبدع ، مشددين أنهم لن يبيعوا عقولهم لتعلم مناهج طائفية لا تمت الى الدين الاسلامي الصحيح بأي صلة. وشددوا على أهمية أن يمارس مشايخ القبائل دوره ، وجميع فئات الشعب اليمني الرازح تحت سيطرة الحوثيين ، ومضاعفة الضغوط على سلطات الانقلاب ،ووزير التربية والتعليم بحكومة الميليشيات ،وإعلان وقوفهم مع الطلاب وأولياء أمورهم ، حتى يتم الغاء المناهج التي طبعها الحوثيون ، خاصة وقد ارتقوا مرتقىً صعبًا بتدخلهم بمناهج التعليم . واشارت المصادر إلى أن عددا من الميسورين ، نقلوا ابناءهم إلى المدارس الخاصة التي لا تزال تدرس المناهج السابقة؛ منبهةً إلى أنه مع استمرار حالة الصمت الشعبي في العاصمة صنعاء الاسيرة ، وبقية المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي ، لن يتورع الحوثيون عن فصل جميع الطلاب الذين يرفضون مواصلة دراستهم وسيخضع المدارس الخاصة لمناهجهم التي فرضوها على المدارس الحكوميّة،. وأكدت المصادر أن أحد المسؤولين السابقين بالتعليم أن وزارة يحيى الحوثي تخطط لتشمل عملية الفصل جميع الطلاب الذين لم يدفعوا رسومًا و الذين دفعوا ورفضوا الدراسة وانسحبوا احتجاجًا على تغيير المناهج الدراسيَّة ، ومن المتوقع أن تخير لجان الميلشيات التي تتحكم بكل مفاصل الحياة ، طلاب الاعدادية والثانوية والجامعات بين الغاء إضرابهم أو تجنيدهم في ميليشياتهم، خاصة وقد أعدوا العدة لتأسيس قوات حوثية خالصة وطائفية على نهج الحرس الثوري الإيراني ، وميليشيات حزب الله في لبنان اللذيْن أدرجا بقوائم الارهاب . واضافت : أن ناشطين من أولياء أمور الطلاب وأعدادًا من المعلمين وأساتذة الجامعات وأولياء أمور طلاب ، طالبوا مشايخ القبائل بجميع المحافظات الخاضعة للميليشيات للانضمام للشرعية والدعوة إلى تنفيذ اضرابات بجميع المرافق التي تسيطر عليها سلطات الانقلاب ،واعلان العصيان المدني وأن يدعم مشايخ القبائل القيام باعتصامات ، تطالب بدخول الحكومة الشرعية والتحالف العربي لدعمهم ومؤازرتهم لإنهاء العبث الحوثي ،والذي كان السبب الرئيس في انتشار الأوبئة ، ووصول 97% الى خط الفقر ،وما رافقه من غلاء للأسعار ، ووصل الأمر إلى العبث بمناهج التعليم وفرض رسوم وأقساط شهرية على الطلاب ، وارغامهم على التجنيد وتهديد مستقبليهم،