قلل باحث الفلك، خالد الزعاق، من الرسائل التي يتم تناقلها سنوياً حول درجات حرارة شديدة تضرب المنطقة، وتكون أعلى من المعدلات الطبيعية، مبيناً أنها تهدف لجذب انتباه الناس وتخويفهم. وأوضح الزعاق أن أعلى درجة سجلت لدرجات الحرارة في #السعودية خلال 45 عاماً حتى اليوم كانت 53 درجة سجلت في الأحساء والخرج خلال فترة الصيف مثل هذه الأيام. وبين الزعاق وفقًا ل " العربية نت " أن سبب تسجيل هذه الدرجات المرتفعة في هذه المناطق يعود لوقوعها على مدار السرطان، الذي تتعامد عليه أشعة الشمس، كما أن مدار السرطان يخترق ثلاث دول هي سلطنة عمان والإمارات والسعودية. وأشار الزعاق إلى أن الحرارة في السعودية ليست مجالاً للتندر، فهي من أفضل الأجواء ودرجات الحرارة، وترتفع فقط خلال 52 يوماً، بينما تكون الأجواء ممتازة لأكثر من 300 يوم، وقال "لا تتوقف الحياة مع ارتفاع درجات الحرارة في السعودية، بينما في بعض البلدان تتوقف الحياة اليومية مع تساقط الثلوج وتعطل الحياة بشكل تام، كما يحدث سنوياً في أوروبا". أعلى درجة محسوسة! وتعد منطقة #المدينة_المنورة من أعلى درجات الحرارة المحسوسة في السعودية، وهناك فرق بين درجات الحرارة المحسوسة ودرجات الحرارة المسجلة عبر الأجهزة، وقال الزعاق "عند تسجيل درجة حرارة 45 درجة مئوية، فإن المحسوس أعلى من ذلك بكثير، وذلك بسبب وجود الحرات البركانية السوداء التي تحتفظ بالحرارة وكذلك الجبال التي تحجب حركة الرياح، ويشعر الإنسان بدرجة حرارة أعلى من ما هو مسجل في مقاييس الحرارة". 52 يوماً جمرة القيظ واعتبر الزعاق أن نهاية الأسبوع الماضي دخل فعلياً الحر اللاهب من الصيف الذي يستمر 52 يوماً فقط، حيث دخل موسم الجوزاء وهو من المواسم الانتقالية، وفيه تنهض رياح السموم والتي تعمل على رفع درجات الحرارة، وهو بداية الحر اللاهب في السعودية والخليج عموما ويستمر 52 يوماً حتى دخول نجم سهيل. ثم إن أول موسم الجوزاء هو ما يعرف بصباغ اللون وأوسطها طباخ التمر، وآخرها جداد النخيل، وخلال الجوزاء تتجاوز الحرارة ال "50" مئوية في جنوبالعراق والكويت وشرق ووسط السعودية وليبيا والجزائر، وهي المناطق الأكثر حرارة في العالم. ولفت الزعاق في تحليلٍ علمي إلى أن السبب في ارتفاع درجات الحرارة هو "منخفض الهند الموسمي"، موضحاً أنه خلال هذه الأيام ينشط ويمتد منه لسان يمر على بحر قزوين وصحراء إيران، ويحتبس في جبال زاغروس ومع الضغط عليه ينفذ في الأرض الواقعة بين العراق والكويت ومن ثم ينفرش ليشمل السعودية والبحرين.