ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة/عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز يحفظها الله رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية مساء اليوم الخميس مهرجان بساط الريح (18) الخيري ، وقد أثنت سموها على مساهمات المرأة السعودية الفاعلة وعلى إنجازاتها في كافة المجالات ساعيةً لخدمة وطنها. كما ثمنت سموها أدوارها الإيجابية في مسيرة التنمية وبناء المؤسسات الاجتماعية والثقافية والعلمية والاقتصادية التي تحفل بها بلادنا، وخاصة المؤسسات الخيرية الهادفة لمساعدة الفئة المحتاجة اجتماعياً وصحياً. هذا، وقد نوهت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله إلى أن المرأة السعودية خطت خطوات متسارعة وإيجابية في مجال الأعمال الخيرية والتطوعية، وشكلت مساهمتها في معرض بساط الريح 18 دليلاً واضحاً على حبها لعمل الخير والمساهمة الفاعلة في مساعدة الضعفاء والمرضى والمحتاجين . كما أكدت سموها أن معرض (بساط الريح 18) هو عمل غير ربحي تنظمه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية و تحرص على أن يكون مميزاً عاماً بعد عام لما يوفره من حركة اقتصادية جيدة لصاحبات الأعمال ، كما يعتبر المعرض أنموذجاً متميزا وراقيا من أعمال المؤسسة ، ويعد مناسبة خيرية وطنية يعود ريعها لرعاية الأسر التي تعاني من الأمراض المزمنة التي تخدمها المؤسسة، وتوفر لهم احتياجاتهم الصحية اللازمة ، بالإضافة إلى دعم مراكز الرعاية الصحية المنزلية التابعة للمستشفيات العامة في المملكة . هذا وقد أختتمت سموها الكريم تصريحها بالإشارة إلى أهمية نمو أعداد العاملين في المجالِ الخيري ومنفعة المحتاجين، وهذا من فضل الله -سبحانه وتعالى- أن منَّ عليهم وهيَّأ لهم عملاً نافعاً، و مؤسَّسات توفِّر لهم الوسائل ليكونوا سببًا مِن أسباب الخير والرحمة في مجتمعنا، وهذه نعمة باختيار الله لهم لمهمة الرفع من معاناة الغير وتسخير سبل الراحة لهم ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ سورة الجمعة: آية رقم 4. فأبناء الوطن والشركات والمؤسسات الوطنية ورجال وسيدات الأعمال أسهموا وبذلوا الجهد والدعم من أجل مساعدة المرضى المحتاجين لخدمة الرعاية الصحية المنزلية في وطننا الغالي، حيث تقوم المؤسسة بتخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية حتى تتمكن من تقديم الخدمة الصحية بشكل نوعي وجيد للمرضى ، وما هذا إلا دليلاً واضحاًعلى اللحمة الوطنية، ويعكس الصورة المشرفة للتكامل بين كافة القطاعات، وللمواطنة الحقة، ومدى التكاتف والتآلف والتعاضد بين أبناء هذا المجتمع الخيّر.