تمكنت القوات العراقية المشتركة، الخميس، من السيطرة على كامل مطار الموصل الواقع جنوب الموصل، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي العراقي، في خطوة مهمة لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من المدينة التي سيطر عليها داعش منذ عام 2014. كما أكدت قوات الرد السريع سيطرتها على مطار الموصل بشكل كامل، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تفتش الآن صالة المطار، بعد قتلها العشرات من تنظيم داعش في المطار وتفجيرها 4 سيارات مفخخة. وكانت الشرطة الاتحادية في العراق أعلنت في وقت سابق الخميس السيطرة على مدرج مطار الموصل، بعد أن تقدمت صباحا باتجاهه. وكان قائد الشرطة الاتحادية، الفريق جودت، قال إن فرقة الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية حررت قرية اليرموك وأضحت على بعد 500 متر من مطار الموصل. وكانت مصادر أفادت في وقت سابق لقناة "العربية" أن القوات العراقية بدأت هجومها على مطار الموصل. وتوجهت قوافل من القوات بينها الشرطة الاتحادية والرد السريع التابع لوزارة الداخلية نحو المطار المهجور حالياً، والواقع الى الجنوب من مدينة الموصل. وكشفت المصادر العسكرية أن معركة مطار الموصل انطلقت من مرتفعات البوسيف المطلة على المطار، وهي الخاصرة الجنوبية لمطار الموصل. جغرافية مطار الموصل يذكر أن مطار الموصل يقع في الضاحية الجنوبية من الموصل، في منطقة أمنية كانت محصنة بشكل كبير قبل أن يسيطر داعش على الموصل أواسط عام 2014. وفي شرق المطار حي يعرف بحي الطيران (شديد التحصين) الذي كان يضم مبنى لقيادة عمليات #نينوى ، والقنصلية التركية، ومنازل فخمة لكبار مسؤولي الموصل سابقاً وزعماء العشائر هناك وتجار المدينة. أما في الجهة الغربية من المطار فيقع أكبر معسكر للقوات العراقية يعرف بمعسكر #الغزلاني ، ومركز تدريب للجيش العراقي، وكان يضم الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية قبيل سقوط الموصل بيد داعش. ويشكل مطار الموصل ومعسكر الغزلاني نسبة ربع مساحة الساحل الأيمن الجزء الغربي من الموصل . كما يقع الجسر الرابع على نهر #دجلة الذي يصل الساحلين الأيمن بالأيسر من المدينة بالقرب من مطار الموصل. أما المسافة مابين مطار الموصل والمباني الحكومية في المدينة، فتصل إلى 4 كلم والمباني الحكومية هي مبنى محافظة نينوى ومجلس محافظتها، وهما الهدف الثاني للقوات العراقية ما بعد مطار المدينة، وتلك المسافة فيها عدد من الأحياء المأهولة بالسكان. إلى ذلك، يبعد مطار الموصل نحو 6 كلم عن جامع النوري الذي يعرف أيضا بجامع الحدباء، والذي يضم منارة تاريخية تعرف بمنارة الحدباء وهو الجامع الذي خطب فيه زعيم داعش البغدادي، وأعلن من منبره خلافته المزعومة. وكانت القوات العراقية كثفت الأربعاء قصفها ل #مطار_الموصل تمهيداً لاقتحامه، فيما تم إجلاء أول دفعة من النازحين وعددهم أكثر من 400 مدني. وأصبح المطار قاب قوسين أو أدنى من سيطرة #القوات_العراقية مع تراجع تنظيم #داعش تحت القصف المزدوج من المدفعية والطائرات. وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت ل"العربية" في وقت سابق الأربعاء، اقتراب قواته من مطار الموصل، متوقعاً أن يتم حصار المطار قريباً، تمهيداً لاقتحامه وتحويله لقاعدة جوية للعمليات العسكرية. في حين سيطرت على قرية البوسيف، الواقعة غرب الضفة اليمنى لمدينة #الموصل ، حيث أفاد سكان محليون ل"العربية.نت" بفرار عناصر تنظيم داعش عقب معارك عنيفة مع قوات الجيش العراقي. وقال أحد السكان: "منذ ثلاثة أيام شهدت قرية البوسيف والقرى المجاورة لها فراراً جماعياً لعناصر داعش عقب مواجهات مسلحة مع قوات #الجيش_العراقي ".