قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الاجراءات الأحادية التي اتخذتها الميليشيات في اليمن تعرّض التقدم المحرز في مشاورات الكويت للخطر، مشيرا إلى أن اتفاق الحوثيين والمخلوع صالح خرق واضح للمبادرة الخليجية والدستور اليمني، كما يخالف القرار الأممي 2216. هذا وأكدت "العربية" وفقا لمصادرها ،أن إعلان الميليشيات الانقلابية في اليمن تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد هو بمثابة نسف للعملية السياسية، والمشاورات الجارية في الكويت، واعتبر وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن الحوثيين قاموا بانقلاب جديد، مطالبا المجتمع الدولي بإدانته. وطالبت المصادر مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات فورية، وقدرت المصادر أن قرار الميليشيات يعني خطوة أخرى تجاه فصل شمال اليمن عن جنوبه. وكان الانقلابيون في اليمن أعلنوا عن تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة شؤون البلاد. وبحسب بيان صادر عن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فإن المجلس يتكون من عشرة أعضاء من كلٍ من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وجماعة الحوثيين وحلفائهم بالتساوي. ومنح الاتفاق هذا المجلس الحق في إصدار القرارات واللوائح المنظمة والقرارات اللازمة لإدارة البلاد. ونص الاتفاق بين الحوثيين والمخلوع صالح على أن يتم تبادل منصبي رئيس ونائب رئيس المجلس بشكل دوري بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والحوثيين وحلفائهم، ويسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس.