قضت محكمة يمنية بإعدام عشرة أشخاص وسجن 15 آخرين بتهمة الانتماء لجماعة الحوثيين, في الوقت الذي أعلنت فيه صنعاء قبولها بإجراء حوار مشروط مع المتمردين. وخلال المحاكمة نسبت النيابة العامة للمتهمين تهمة "الاشتراك في عصابة إجرامية مسلحة لاستهداف أفراد القوات المسلحة والأمن وجمع الأسلحة والذخائر" في منطقة بني حشيش القريبة من صنعاء, مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود والمدنيين. كما وجهت للمجموعة تهما ب"إتلاف وتخريب وتفجير ونهب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية", بالإضافة إلى تهمة الانتماء ل"منظمة إرهابية". وعقب إصدار الحكم أطلق المتهمون هتافات منددة بالسلطات اليمنية, واعتبروها موالية للغرب, كما رددوا شعار "الموت لأميركا, والموت لإسرائيل". وسبق للمحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة أن أصدرت أحكام بالإعدام على 12 متمردا حوثيا بالتهم نفسها. وعلى الصعيد الميداني قال المتمردون الحوثيون إنهم سيطروا على مطار عند رازح قرب الحدود مع السعودية. وأكد مصدر حكومي لرويترز سقوط المطار في أيدي المتمردين, غير أن وزارة الدفاع اليمنية قالت إن الجيش صد المهاجمين عند رازح وأسقط 14 قتيلا. حوار مشروط من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قبول حكومته بإجراء حوار مشروط مع جماعة الحوثيين في صعدة شمالي البلاد. وعقب مباحثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك, قال القربي إن "الذين يحملون السلاح في صعدة وضعت الحكومة شروطا للحوار معهم وإذا قبلوا بهذه الشروط فإن بالإمكان أن يضعوا مطالبهم المشروعة أمام الحكومة وستعالج". وقال القربي أيضا إن "القيادة السياسية في اليمن تفتح باب الحوار مع كافة الأطراف تحت مظلة الوحدة وأن يكون هذا الحوار حوارا يمنيا وفي اليمن". وأضاف أن "الرئيس علي عبد الله صالح مستعد لقتال المتمردين لسنوات إذا لزم الأمر". اتهامات من جهة ثانية اتهم وزير الخارجية اليمني مرجعيات شيعية في إيران بتمويل تمرد الحوثيين، قائلا إنه سيتم الكشف قريبا عن خلايا تجسس متورطة ستحال للمحاكم بعد انتهاء التحقيقات. وكان الرئيس اليمني جدد اتهامه لمرجعيات إيرانية بتمويل حركة التمرد بزعامة عبد الملك الحوثي في شمال البلاد لإقامة شريط شيعي على طول الحدود مع السعودية، وأشار إلى "معلومات عن وجود بعض المدربين في صعدة من جنوب لبنان", في إشارة إلى حزب الله. يشار إلى أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان زارا اليمن أوائل الشهر الجاري حيث سلما صالح رسالة من مبارك تناولت التأكيد على دعم مصر لليمن.