في سابقة رياضية جديدة اقر الاتحاد الدولي لكرة القدم قانوناً يجرم التمويه قبل تسديد ضربة الجزاء ويقر عندها بإلغاء الهدف ومنح اللاعب كرت اصفر. وتشير المعلومات إلى أن الفيفا لن يسمح لمنفذي الركلات من علامة الجزاء في كأس العالم لكرة القدم بالخداع وهم يهمون بالتسديد بعدما أعلن تغيير في القواعد اليوم الثلاثاء قبل ثلاثة أسابيع فقط من انطلاق النهائيات في جنوب إفريقيا. وقال مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو الجهة المنوط بها وضع قواعد اللعبة إن القرار جاء بعد الانتشار الواسع لحالات الخداع عند تنفيذ الركلات في البرازيل. ويحدث أثناء تنفيذ الركلات من علامة الجزاء أن يتوقف اللاعب وكأنه يهم بالتسديد فيتحرك الحارس في زاوية ليسددها اللاعب بطريقة سهلة في الجزء الخالي من المرمى في حركة تعرف باسم "بالادينيا" أو التوقف القصير. وقال باتريك نيلسون عضو مجلس الاتحاد الدولي للصحفيين: "رأينا بعض النماذج بالفيديو وهي توضح السلوك غير الرياضي حين يتوقف اللاعب بعد الركض ويقوم بالخداع وكأنه يهم بالتسديد فيتجه الحارس في زاوية ويسدد اللاعب الكرة في الزاوية الأخرى إنه سلوك غير رياضي تماما. وأضاف أحد أعضاء اللجنة إن بعض عروض الفيديو أثارت الضحك في القاعة، وأقر جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأن وضع قاعدة جديدة قبل وقت قصير من كأس العالم سيكون أشبه بسباق. وقال "إنه شيء يجب أن نطبقه في 23 مباراة ويجب أن نتأكد أن الحكام واللاعبين والمدربين يفهمون معناه وسنستخدم الفيديو كمثال للاعبين ليروا سبب التغيير حيث سينال اللاعب الذي سيقوم بالتمويه وهو يهم بالتسديد إنذارا. لكن التمويه أثناء الاستعداد للتسديد سيظل مسموحا به. ويقول النص الجديد للقانون 14 بعد تعديله "سيسمح بالتمويه أثناء الركض للتسديد بغرض تشتيت المنافسين لكن التمويه عند التسديد بعد أن ينتهي اللاعب من الركض سيعد مخالفة للقانون 14 وتصرفا غير رياضي سيتلقى اللاعب إنذارا بسببه." وألقي الضوء على هذا التصرف بعد أحداث سيئة وقعت في كأس الأمم الإفريقية، ولاحق فوزي شاوشي حارس الجزائر الحكم وجذبه من الخلف ونطحه برأسه قبل أن يبعده زملاؤه بعد أن استشاط الحارس غضبا بعد أن خدعه حسني عبد ربه لاعب مصر قبل تسديد ركلة جزاء ليسجل هدفا خلال مباراة في الدور قبل النهائي.