ذكرت صحيفة "الاقتصادية" ، أن البنك السعودي للتسليف والادخار، حصًل في الشهرين الماضين نحو مليار ريال قروضا اجتماعية لدى مقترضين من البنك تأخروا في السداد، وهم إما أن يكونوا كفلاء متأخرين عن السداد أو جهات ومؤسسات حكومية، وذلك من خلال مجموعة من دورات المعسكرات التي أقامها البنك في مختلف مناطق المملكة في الفترة الماضية. وقالت أن المصادر- فضلت عدم ذكر اسمها -، إن البنك انطلق في دورات التحصيل قبل أكثر من شهرين في فروع البنك لدى المناطق، مشيرة إلى أن البنك قام بإجراء حملة لتحصيل الأموال المتأخرة عند الكفلاء أو الجهات الحكومية، في خطوة تهدف إلى تنظيم عمليات الإقراض للطلبات الواردة حديثا. ويعتبر المبلغ المحصًل أخيراً والبالغ مليار ريال من قبل بنك التسليف من المبالغ الضخمة التي حصلت من المقترضين الذين تم منحهم قروضا اجتماعية (زواج، أسرة، وترميم). واشارت إلى أن البنك كان قد عقد قبل أكثر من ثلاثة أشهر ورشة عمل الإقراض والتحصيل للجهات الحكومية الشريكة مع البنك، حيث حضر الورشة نحو 34 ممثلا للجهات الحكومية مدنية وعسكرية من مديرين للشؤون الإدارية والمالية في تلك الجهات، وإدارة التحصيل وتقنية المعلومات بالبنك. كما اختتم البنك أخيراَ المعسكر الخاص بمنسوبي وحدات تحصيل القروض الاجتماعية معسكر المحصلين (الأدوار والمسؤوليات)، الذي استمر لمدة خمسة أيام وبمشاركة 60 موظفاً من الإدارة العامة ومن جميع فروع البنك ال26 فرعاً. وتوزعت فعاليات المعسكر على فترتين، صباحية ومسائية، وتطرقت لعدد من النقاط أبرزها التوجهات الجديدة والتحديات التي يواجهها البنك في جانب التحصيل، وتسليط الضوء على أبرز المبادرات لمعالجة تلك التحديات، إضافة إلى التركيز على تطوير مهارات المحصلين واستعراض الممارسات الجيدة من قبل مختصين ممارسين شاركوا في إدارة ورش العمل. وأضحت أنه تمت مناقشة الإجراءات والسياسات والنماذج المحدثة أخيراً، بحضور ومشاركة من الإدارات ذات العلاقة. وفي ختام المعسكر تم الخروج بعدد من التوصيات التي تساعد على عملية تسريع العمل وإتمامه على أكمل وجه من خلال التوجه نحو تسخير جميع التقنيات المساعدة لتحقيق الأهداف والتطلعات التي يسعى لها البنك، وتم تحويل تلك التوصيات لخطة عمل محددة لمتابعة تنفيذها