في مؤتمر صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية السعودية عقده في السفارة السعودية في الكويت التي وصلها يوم الأمس , عبر الأمير خالد بن سلطان عن حبه للكويت وأهلها وذكرياته الجميلة فيها , وجاءت زيارة مساعد وزير الدفاع السعودي للكويت تلبية لدعوة وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك . وأجاب الأمير خالد على الصحفيين بشفافية ووضوح كما هي عادة سموه . نورد لكم بعضاً مما جاء في هذا المؤتمر : بداية كيف تجد زيارتكم للكويت والمحادثات التي اجريتموها مع كبار المسؤولين؟ مجيئي للكويت عبارة عن زيارة آخ لاخوانه الأعزاء وفي الوقت نفسه يجب ان يعرف الجميع ان الكويت بالنسبة لي انا شخصياً قطعة في قلبي وذكرياتي معها ذكريات بدأت مؤلمة ولله الحمد كلنا نفتخر فيها وبما تم عمله ( في اشارة الى مشاركة سموه في حرب تحرير الكويت ) وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم تكاتف الشعب الكويتي والاسرة الحاكمة والحكومة الرشيدة ومن هذا المنطلق نجد ليست الكويت فقط استعادت مكانتها , ولكن ايضاً تطورت اكثر وتعتبر فخراً لكل الدول العربية وخصوصاً دول مجلس التعاون, ولهذا انا احب ان ابين شعوري العظيم بوجودي هنا ومحبتي للشعب والاسرة الحاكمة الكويتية, وابين ايضاً محبة الشعب السعودي, كما ان الصداقة القوية بين سيدي خادم الحرمين وسمو امير البلاد معروفة وان الله دائماً في ازدياد ونكون الاخوان المتعاضدين. تأتي زيارتكم سمو الامير والمنطقة تمر بمنعطف حساس على المستوى الاقليمي فما ابرز القضايا التي بحثتموها في الكويت? في الحقيقة لم ابحث اي قضية كان هناك تبادل لوجهات النظر بين اخ واخوانه, ليست هناك رسالة رسمية فقط يوجد تبادل اراء وتطرقنا لما نعانيه في الشرق الاوسط وما نتمنى ان يكون من محبة ورخاء بين كل دول الشرق الاوسط. وفي سؤال عن توقيع صفقة جديدة من مقاتلات التايفون بقيمة 20 مليار دولار قال سموه : لم تكن هناك صفقة بل كان هناك عقد معروف لدى الجميع وتم التوقيع عليه منذ عامين وهو اقل كثيراً من الرقم الذي ذكرتموه ويتعلق بطائرات التايفون, والحقيقة لم يناقش اي شيء من هذا القبيل ولو ناقشناه لكان مصدر فخر لنا ان نعزز قدرتنا القتالية ولكن ليس من شيء حتى الآن. كيف يقرأ سمو الامير ما تعيشه المنطقة من بعض التوترات والتخوفات في ظل التهديدات الاسرائيلية لايران وفي ظل قيام الاخيرة بمناورات في المنطقة? اتمنى دائما التعقل في كل قرار لاي دولة تقوم به, وتعلم ان انعكاساتها اذا كانت طيبة او سيئة فانها تنعكس على دولتها بمعنى اخر لم يكن هناك كاسب, ولهذا اعتقد واتمنى ومن الحكمة والتعقل الموجود في حكامنا ورؤساء دول منطقة الشرق الاوسط ان يكون امام اعينهم شعوبهم وسلامهم وامنهم وامانهم وهذا لا يأتي باستعراض القوة. كيف قرأتم المشاركة القطرية في المناورات الايرانية? لم اسمع ذلك. تم القبض على شبكة تجسس لصالح الحرس الثوري الايراني في الكويت كيف تنظرون لهذا وما هو الدعم السعودي للكويت? نحن موقفنا دائما مساند وداعم للاشقاء في الكويت ونساندهم مثلما نساند المملكة العربية السعودية وهم قطعة منا ودائما الامن والامان في الكويت يهمنا جميعا واذا كان قد اصبح اكتشاف لاحدى الخلايا فهي تكتشف في المملكة العربية السعودية ايضا وهذا يدل على يقظة الامن في الكويت ونسأل الله تعالى دائما ان تحبط هذه الخلايا التي تؤمن بالارهاب. تعرضت المملكة لهجوم ارهابي من قبل بعض الجماعات على حدودها مع اليمن واشرفتم شخصيا على هذه العمليات هل نستطيع القول ان حدود المملكة امنة وتراجعت هذه الجماعات تماما? استطيع ان اقول ان المتسللين الذين قاموا بالتسلل للمملكة ودحروا تأكدوا انهم يفكرون عشرات المرات قبل المضي قدما على التسلل مرة اخرى لان الاجابة ستكون اقوى مما كانت عليه لهذا احب ان اطمئن كل الدول الصديقة والعربية ومجلس التعاون ان لله الحمد حدود المملكة امنة والقدرة الدفاعية بازدياد والقدرة لضرب اي متسلل اقوى واعنف من السابق. سمو الأمير, العالم يتابع الملف النووي الايراني بقلق في المنطقة في ظل التصعيد الغربي ضد ايران هل من استعدادات خليجية لمواجهة اي طارئ في المنطقة? اعتقد اي دولة من حقها ان تخطط وتعمل لكيفية الامن وحماية اجوائها وحدودها, وهذا حق لكل دولة واتمنى التعقل في آلية العمل, واتمنى الحل السياسي لهذا الملف وان تعيد ايران النظر في طريقة عملها لآلية المناقشات واتمنى ايضا من الجميع سواء الدول الغربية او ايران او دول الشرق الاوسط ان يكون الحل السياسي هو الهدف الاول واذا لم يستطع الحل السياسي فلكل دولة ان تعمل ما في مصلحتها. وماذا سنفعل نحن دول الخليج في حال التصعيد? كل دولة ستعمل ما في مصلحتها. يقول وزير الخارجية الايراني ان بلاده تقود محورا حدوده من الصين الى فلسطين مرورا بالعراق وسورية في المقابل هناك تهديدات اسرائيلية للبنان وسورية على خليفة صواريخ "سكود" اين الدول العربية المعتدلة خارج هذه المحاور وهل بقي لهم دور فعال لرسم طريق ثالث? يضحك سموه من هذا التصريح , ويقول ان لكل دولة حقاً وستعمل لما في مصلحة امنها وامانها وما يقال من اي مسؤول هذا مسؤولية الكلام ينعكس عليه هو. اقرت قمة الكويت انشاء قوات خليجية خاصة بديلة لدرع الجزيرة يكون مقرها الرياض الى اين وصل هذا الموضوع? اعتقد انه مازال في طور النقاش واتمنى ان شاء الله تعالى ان تتطور النظريات الى حقائق.