تعمقت الأزمة المالية في روسيا وتجذرت . فبالرغم من قرار البنك المركزي يوم أمس رفع الفائدة من 5و10 إلى 17% للمحافظة علة قيمة الروبية إلا أن قراره باء بالفشل . فقد هبطت قيمتها إلى 2و8 % لكل 22و70 دولار . وهو ما جعل الوضع في الحالة الأكثر دراماتيكية في السنوات الست عشرة الأخيرة وحتى هذه اللحظة في العام الجاري الذي فقدت فيه الروبية 54% من قيمتها . ويتوقع الخبراء انهيار البنوك الروسية الواحد تلو الآخر خلال العام المقبل . والقلق لا يقتصر على روسيا وحدها بل بدا يظهر أيضاً على بلدان شرق أوروبا ووسطها التي ستتأثر هي الأخرى بانهيار موسكو المالي . وإذا كان البنك المركزي الروسي ينتظر ما مجموعه 7و22 مليار دولار حتى نهاية الشهر الجاري . فإن المحللين لا يتوقعون تحصيل أكثر من 60% من هذا المبلغ . وبحسب الأرقام الرسمية فمن المتوقع إيداع 40 مليار دولار في النصف الأول من العام المقبل و77 حتى نهايته لكن تقديرات الخبراء تشير إلى الخلل المتوقع في ذلك . فالإحتياطي آخذ في الإنخفاض والركود يهدد . سيتم سحب 134 مليار دولار حتى نهابة العام الجاري من الإحتياطي البالغ 416 مليار دولار وهذا يعني ضعف المبلغ مقارنة بالسنة الماضية . ولذا يرى خبراء أنه من الأفضل لروسيا أن تحافظ على احتياطيها بدل حماية الروبل. ولا حل لروسيا غير الحرب بغض النظر أين ستفضي ......؟ 1