زار وفد من أهالي محافظة الأحساء أول من أمس، منطقة القصيم لتقديم واجب العزاء في شهيد الواجب النقيب محمد العنزي، الذي قُتل في مواجهة مع مسّلحين متهمين في حادثة «الدالوة» في الأحساء الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها ثمانية مواطنين. وأكد أمير منطقة القصيم بحسب صحيفة "الحياة" الأمير فيصل بن بندر، خلال استقباله الوفد في المجلس الرئيس في ديوان الإمارة بمدينة بريدة، وفي حضور نائب أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن هذه المبادرة تجسّد وتعمّق تلاحم أبناء الوطن، وتقطع الطريق أمام أعداء الوحدة الوطنية، منوّهاً بأن الشعب السعودي متلاحم ومتعاضد. وتوجه الوفد إلى محافظة عنيزة لتقديم واجب العزاء لأسرة النقيب محمد العنزي، فيما استقبل أهالي عنيزة الوفد في مركز الملك خالد الحضاري، بحضور محافظ عنيزة فهد السليم وأشقاء النقيب العنزي. وأوضح عضو المجلس البلدي في محافظة عنيزة فهد العوهلي، أن هذا التجمّع يعكس صورة الارتباط بين أبناء المملكة، مضيفاً:» هذا اللقاء لدرء الشرور، فنحن أبناء وطن واحد ينبذ الطائفية، وعلى أفراد المجتمع أن يعزّزوا هذا المفهوم لنظل متعاضدين دوماً، ونحافظ على مكتسبات وطننا ومستقبل أبنائنا». واعتبر أحد أعيان بلدة الدالوة في الأحساء جاسم المشرف، أن حادثة الدالوة أفجعت المجتمع السعودي، مشيداً بدور رجال الأمن الذين دفعوا بأرواحهم للدفاع عن أمن وأمان الوطن، مضيفاً: «رجال الأمن أدوا مسؤوليتهم على أكمل وجه، وضحوا بأرواحهم لخدمة وطنهم، ومن بين هؤلاء النقيب محمد العنزي، والطائفة الشيعية تعد جزءاً لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع، وأرواحنا فداء للوطن، ونبرأ من كل صوت يجرح مشاعر إخواننا السنّة».