وضّح رئيس مجلس الاعمال السعودي الاردني الأستاذ/ محمد بن عبدالعزيز العوده في لقاء تم بثه عبر التلفزيون الأردني يوم الأحد في برنامج حوار مع كبار الذي تناول أحد أهم العلاقات العربية - العربية تميّزاً على كافة الصّعد وهي العلاقات السعودية – الأردنية ، أن رجال الأعمال السعوديون هم أكثر رجال أعمال مستثمرون بكافة القطاعات التجارية والاقتصادية في الاردن سواء في الاستثمارات العربية أو الأجنبية كما أن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى في تنوعها وتعددها على جميع الأصعده والمجالات . مضيفاً بأن المستثمر السعودي في الاردن يجد كل تقدير واهتمام سواء من نصائح أو وجهات نظر فإن ذهب رجل الاعمال السعودي الى القطاع الحكومي في الاردن يجد وكأنه في القطاع الحكومي في بلده وعند مواجهته لأي مشكلة يجد كل رحابة صدر في الاستماع لمشكلته ثم حلها ايضا من قبل أكبر مسؤول وحتى أصغر مسؤول في الجهات الحكومية . وعن أسباب جذب المستثمر السعودي للأردن أكد العوده بأن تكاتف الشعب الاردني حول قيادته والاصلاحات التشريعية التي تمت في البلد وحرص القيادة ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله- ودولة رئيس الوزراء والمعنيين جعلت رجل الاعمال لا يفكر حتى بمجرد تقليص استثماراته وليس أن يسحبها ، ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه الدول المجاورة من أزمات داخلية وصراعات تأثرت بها تلك الدول . مضيفاً بأن استثمارات رجال الاعمال السعوديون في الاردن ازدادت خلال الثمانية أشهر الماضية بنسبة 20% موضحاً بأن هذا النمو هو إجابة واضحة أولا على تساؤل إن كان الأردن يتمتع باستقرار سياسي وأمني أم لا وإجابة على إن كان رأس المال جبان أم لا ، فدائما ما ينظر رجال الاعمال الى مدى الأمن والأمان في البلد التي يود الاستثمار بها وهذا ما وجده المستثمر السعودي في المملكة الاردنية الهاشمية. كما أوضح العوده أن المعوقات التي تواجه المستثمر السعودي تعتبر أحد أبرز الأسباب لهروبه وسحب استثماراته فهو بطبيعة الحال يخاف على رأس ماله لذلك عند مواجهته لأي مشكلة تعيق استثماره لا يجد إلا أن ينسحب خوفا من المخاطرة برأس المال وبالمقابل نجد بأن الحكومة الأردنية تقابل هذه الأمور بكل رحابة صدر مع سرعة في اتخاذ الاجراءات وتنفيذها على سبيل المثال حادثة الإضراب التي حصلت في الجمارك الاردنية قبل سنوات حيث تضرر على أثرها رجال الأعمال السعوديون وقابلها بعضهم بسحب استثماراته خوفا من تعرضه لخسائر أكبر فقام مجلس الاعمال السعودي آنذاك بالاتصال بالجهات الأردنية المسؤولة والذين أبدوا استعدادهم التام لدفع اية تعويضات أو خسائر مترتبة على المستثمرين السعوديين ولم يأخذ الأمر سوى ثلاثة أيام وتم وقتها حل المشكلة بالكامل وبالنسبة لنا كمستثمرين يعجبنا أن يكون هناك سرعة في إنهاء أي أزمة أو مشكلة قد تواجهنا. جاء هذه اللقاء الذي قام به المحاور الاعلامي الاردني الزميل القدير الاستاذ هاني البدري مع رئيس مجلس الاعمال السعودي الاردني الأستاذ / محمد العوده خلال حلقة خاصة من البرنامج الجماهيري "حوار مع كبار" والذي تم بثه عبر التلفزيون الأردني على القناة الأولى والبرنامج من انتاج مؤسسة الأمل للإنتاج الفني للمنتج محمد المجالي ضمن حزمة برامجه العربية المميزة . 1 .