أكثر من خمسة ألاف شخص يُطالبون الجهات المختصة والجهة المنظمة بإعادة أموالهم وتعويضهم عن المتاعب النفسية والجسدية التي تعرضوا لها بسبب الجشع وسوء التنظيم . جازان نيوز : حسن البراق خيم الحزن والأسى ليلة أمس الخميس 25/3/1431ه في وجدان وذوات أطفال جازان والجنوب بصفة عامة ، وانهمرت الدموع البريئة وانسابت على وجناتهم ، وعلى نحيبهم وصرخاتهم لتغطي على أصوات مكبرات الصوت بعدما حرمهم سوء التنظيم من الغاية التي كانوا يحلمون بها . فبعد أن استطاعوا بإستجداءاتهم المتكررة في إقناع أرباب أسرهم بشراء التذاكر ، ونقلهم إلى موقع المهرجان بأستاد مدينة الملك فيصل الرياضية بجازان . وقف أكثر من خمسة ألاف زائر خلف الأبواب الموصدة ، بعدما امتلأت المدرجات بطاقتها الاستيعابية والمقدرة بخمسة ألاف مقعد ، فيما فقد ضعف هذا العدد فرصتهم في الدخول ، بعدما دفعوا ثمن التذاكر !! ولم يتوقف الأمر عند خسارة الأموال فحسب ، بل تعرض أباء الأطفال الذين حضروا للمهرجان بصحبة أبناءهم " للحرج" من أطفالهم ، لكثرة توسلاتهم واستجداءهم المتواصل لكي يدخلونهم للداخل ولكن ..... ؛ سوق سوداء !! المواطن ناصر الضيف الحازمي تحدث ل "جازان نيوز" بقوله : اشتريت خمس تذاكر بمبلغ خمسمائة ريال ، وعندما وصلت للموقع ومعي أبناء أخي أضطريت لشراء خمس أخرى بقيمة ألف ريال بواقع 200 ريال للتذكرة الواحدة ، ولم نستطيع حضور المهرجان وبقينا خلف الأسوار حتى انتهى الحفل . ويستطرد "الحازمي " بقوله : دمعت عيني حسرة على ردة فعل من ابنتي حينما رأيتها والله تحفر أسفل السياج بطريقة لا أتستطيع وصفها هنا ، في محاولة منها للتسلل للداخل ، في حين كنت أحاول تهدئة باقي أطفالي وإسكات صرخاتهم !! أما " خالد رشيد" فقال : تعرضنا للأسف للاستنزاف المادي الجشع من قبل اللجنة المنظمة ، التي استخدمت مشاعر فلذات الأكباد للضغط علينا ، للوصول إلى جيوبنا !! وأردف : التذاكر التي وزعتها اللجنة المنظمة يفوق عددها أكثر من ضعفي المقاعد بالأستاد ، وهو ما يؤكد أن النية مبيته للاستنزاف واستغلال مشاعر الطفولة للكسب ، وهذا التصرف لا يختلف عن تلك التجارة المحرمة دولياً والتي تقوم على استغلال الأطفال بقصد التجارة أو التسول !! اشترينا الوهم والحزن !! أما المواطن "علي القحطاني" والقادم من خميس مشيط بصحبة أسرته فتحدث بنبره غاضبة جداً حيث قال : دفعت 1500 ريال ثمن للتذاكر الوهمية ، وقدمت مع أسرتي بحثاً عن إشباع رغبة أطفالي والآن أين أذهب بهم ؟!! والله لن أسكت [ لازال الحديث للقحطاني ] وسأصعد القضية وملابساتها لحقوق الإنسان وديوان المظالم ، فمشهد أطفالي وهم يبكون لن أنساه ما حييت لأنني دفعت المال بكل سذاجة لأشتري لهم "لحظة حزن وأسى " وكنت أظن نفسي أنني أبحث عن سعادتهم وإسعادهم ! ولن أطالب بقيمة التذاكر فحسب بل سأطالب بالتعويض عن المشقة والتعب والتنكيل النفسي الذي تعرض له أبنائي ولم أسلم منه أنا كذلك . لم أظن جازان بهذا السوء : وتحدث ل "جازان نيوز" المواطن / أبو محمد [ تحتفظ الصحيفة بجواله ] وقال : أول مرة أزور جازان وأنا إنسان مقعد ، رضخت لإستجداءات أبنائي ، ولم تمنعني إعاقتي من تجشم المصاعب وإرهاق السفر من أجل أبنائي ، ولكن للأسف انطبعت في مخيلتي صورة سيئة عن جازان ومجتمعها ، بعدما تعرضت للنهب ، وعدم تقدير وضعي الصحي ؟!! أطالب برد ثمن التذاكر وتعويضنا مادياُ ، تعويض مجزئ ومنصف ، من قبل اللجنة المنظمة وذلك أبسط حقوقنا ، ولن نسكت وسنصعد القضية إلى أعلى مستوى ؛؛؛ == هذا ولا زالت صحيفة منطقة جازان الإخبارية " جازان نيوز" تتلقى سيل من ردود الأفعال والإنتقادات الموجهة , تجاه الأحداث والملابسات التي صاحبت "مهرجان طيور الجنة" في جازان وحاولت "جازان نيوز" الوصول لرئيس اللجنة المنظمة أو أحد أعضاءها للوقوف على تفاصيل وملابسات القضية ولم تتمكن !! ومن هنا نوجه الرسالة لهم ونقول / أبواب صحيفة جازان نيوز مشرعة لهم لإبداء وجهة نظرهم عبرها إن أرادوا . .