قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، إنه واثق من أن الكونغرس سيوافق على تحرك عسكري أميركي في سوريا وإن الولاياتالمتحدة لديها خطة أوسع لمساعدة مقاتلي المعارضة على الانتصار على قوات الرئيس بشار الأسد. ودعا أوباما، أثناء اجتماع مع زعماء بالكونغرس في البيت الأبيض، إلى تصويت برلماني عاجل، وأكد أن خطة الولاياتالمتحدة ستكون محدودة النطاق ولن تكرر حروب أميركا الطويلة في العراق وأفغانستان. وقال: "ما نتصوره شيء محدود. إنه شيء متناسب. سيحد من قدرات الأسد". وأضاف: "في نفس الوقت لدينا استراتيجية أوسع ستسمح لنا برفع قدرات المعارضة". وأبدى أوباما استعداده لمعالجة بواعث قلق المشرعين بخصوص التصريح باستخدام القوة الذي طلبه البيت الأبيض من الكونغرس. يذكر أنه بعد أن ألقى مهمة اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا على عاتق الكونغرس، بدأ أوباما في القيام بما كان منتقدوه يتهمونه بالفشل فيه، وهو التواصل بشكل شخصي ونشط مع أعضاء الكونغرس. ويحشد كبار المسؤولين، ومنهم نائب الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، زملاءهم السابقين في الكونغرس، في حين يجري أوباما اتصالات شخصية بأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب لعرض موقفه. وما لم يفعله أوباما منذ أن أدلى بتصريحاته يوم السبت الماضي هو مناشدة الجماهير التي يقول الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء إنها ستكون حاسمة، إذ تظهر استطلاعات الرأي عدم وجود حماس يذكر لقيام الولايات بأي عمل عسكري في أي مكان. وما يخاطر به الرئيس كبير، وما يدفع به لحشد التأييد للتصويت بنعم في الكونغرس يزيد هذه المخاطر. ويظل تمرير قرار في مجلس النواب هو المشكلة الكبرى، إذ يبدي المشرعون تشككهم بشأن تدخل الولاياتالمتحدة في حرب جديدة وفي مدى فاعلية الضربة المحدودة التي اقترحها أوباما. 5