شكرت بيانكا سوبوتيتش رئيسة جمعية اليهود المقدون , كوتسِة ترايانوفسكي , رئيس بلدية العاصمة اُسْكوبيِة على توسعة مقبرة اليهود في حي بُتيل وعلى العناية والإهتمام بها . وذلك في النشاط الذي أقامته جمعية اليهود في العاصمة إحياءاً للذكرى السبعين للهولوكست الذي وقع في الحادي عشر من آذار عام 1943 وذهب ضحيته 7144يهودي مقدوني بتنفيذ وإشراف قائد الشرطة البلغاري بيجو دراغانوف بييف . وتساءل محللون باستغراب هل نسي المقدونيون أن اليهود المقدون تجسسوا لصالح اليونان والصرب ضد بلدهم , منوهين عن لقاءات الصربي الصهيوني اليكسندر برليا ( رئيس تحرير صحيفة بوليتيكا ووزير خارجية سابق ) مع نظيره اليوناني التي جرت بالتزامن مع استقلال مقدونيا وخلف الأبواب المغلقة , مدللين أن تلك اللقاءات دليلاً استمرار العمالة والخيانة اليهودية التي أكدها الأكاديميك ماتسو ماتسيفسكي في كتابه الحركة اليهودية في مقدونيا . يشار أن الباحثين ووسائل الإعلام التي يسيطر عليها الماسونيون بزعامة وزير الخارجية الأسبق سرغان كريم لم يعد يهتموا بنشر التاريخ العربي المشرق في مقدونيا , متناسين مشاركة العرب في تحرير مقدونيا استجابة لنداء وجهته المنظمة الكومانوفية . ومن أبرز العائلات العربية التي ناضلت لاستقلال مقدونيا : الدميري , أبوسل , أبوسالم , الحسني , الحسيني , السباخي , السباهي , نورالدين , المحمد , الأحمد , العبدالله , خريس وغيرها الكثير من العائلات ممن لا يزالون هناك منذ قدومهم مع العثمانيين . وتم طي كل ما نشر عن ذلك أو إتلافه . من جانبها أكدت أمينة العاصمة , إيرينا ميشيفا , إن اليهود هم جزء من تاريخ البلد , ولفت مراقبون أنها لم تطالبهم بالعودة إلى بلدهم مقدونيا وإعادة فلسطين لأصحابها الشرعيين . وحتى الماركسيين المقدون وكغيرهم من ماركسيي حلف وارسو المُباد والإتحاد السوفييتي المفكك لم نجد أحداً منهم يلتزم بما أورده اليهودي ماركس في نظريته عن المسألة اليهودية حيث أكد على ضرورة اندماجهم في المجتمعات التي يقطنون في بلدانها . وحسب ميشيفا , فإنهم , أي اليهود , سيبقون خالدين في الذاكرة الوطنية لمقدونيا . ويشير محللون على اطلاع بالشأن المقدوني أن اليهود يخشون الربيع العربي تماماً , كما خشية اليساريين العرب الذين قضوا مئة عام يتباحثون في مشروعية المقاومة والكفاح المسلح , وتحركهم الأصابع الصهيونية التي أنشأتهم , فحسب فكرهم , كان النظام السوري بورجوازياً صغيراً ولكنه الآن يشكل الأنموذج والقدوة لهم وللنفاق درجات , والمنافقون دوماً جبناء . وحذر بنيامين ساموكوفليا أبرز زعماء اليهود بمقدونيا أن الثورة السورية تعتبر "الأكثر دموية " من ثورات الربيع العربي , في اشارة منه للخشية من انعاكاساتها على اليهود من مسلمي البلقان. 1