قُتِل (القائد أبو جعفر) , في بصرى الشام ,وهو أحد العناصر المنتسبين لحزب الله في لبنان، وهو اليد الضاربة للحزب في المدينة، وأصيب أحد مرافقَيهِ في حين لاذ المرافق الثاني بالفرار. وصرّح مصدرٌ رفيع في مخابرات الثورة بأن الجيش الحر كان يتابع تحركات (القائد أبي جعفر) البالغ من العمر 42 سنة، منذ دخوله إلى بصرى الشام منذ نحو أربعة أشهر، ليعمل فيها قائداً ميدانياً، ومنسّقاً للعمليات الحربية التي يقوم بها الشبيحة في المدينة، وكان يتولى مهام التواصل مع مخابرات النظام المجرم، ولا سيما فروع الأمن العسكري والأمن الجوي في السويداء ودمشق، وهي فروع يديرها مباشرةً ضباطٌ في الحرس الثوري الإيراني، ويوجهونها إلى أعمال القتل والاقتحام والاعتقال. استخدام الأطفال في التشبيح: ووضع (القائد أبو جعفر) خطة تنظيمية للشبيحة في بصرى الشام، تقوم على تقسيم المقاتلين إلى سبعين سرية، مهمتها قمع الثورة في المدينة، وكانت معظم هذه السرايا من القاصرين الذين لم يبلغوا الثامنة عشرة من العمر، بل إن بينهم من هم (أطفال) حتى بعرف المجتمع الريفي لا في القوانين فحسب. وعلَّق المصدر الرفيع في مخابرات الثورة بأن اعتماد (القائد أبي جعفر) على الأطفال إلى هذا الحد البعيد راجعٌ إلى سببين: أولهما تناقص الكادر البشري الذي تسند إليه مهام التشبيح في المدينة في ضوء اتساع الثورة لتشمل كل فرد في بصرى الشام، فضلاً عن خروج أعداد من الشبيحة من الخدمة بسبب الموت أو العاهات المستديمة التي كبدهم إياها أبطال الجيش الحر... والسبب الثاني أن (القائد أبا جعفر) ومن خلفه حزب الله وإيران يتطلعون لتربية جيل حاقد دموي يُستخدم في المستقبل بعد انتصار الثورة السورية. الاعتماد على النساء: كما عمد (القائد أبو جعفر) إلى رعاية التشكيل النسائي الذي يحمل اسم (المجاهدات الزينبيات)، ومهمته دعم باقي السرايا في الإسعاف ونقل السلاح والذخيرة، والتعبئة النفسية والمعنوية للشبيحة، ويشاركن في القتال إن لزم الأمر، وجميعهن مدربات على السلاح. فضلاً عن محاولة إغواء الشباب أو استدراجهم من أجل الاعتقال، أو من أجل الحصول على معلومات حول الثورة ونشاط الثوار وتحركاتهم. وتوثِّق مخابرات الثورة العديد من حالات المواجهة كان (الرجال) يختبئون فيها خلف سرايا (المجاهدات الزينبيات)، أو يدفعون بالقاصرين إلى خط المواجهة، انطلاقاً من الهلع الذي ملأ قلوبهم. 1