استقبل الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومقرها الشارقة، أمس وفدا من مجلس التخطيط الوطني الليبي، ضم كل من المهندس محمد نصر الدين سيدون رئيس اللجنة التيسيرية للمجلس، وعبد الناصر عبد السلام أحمد مدير إدارة الدراسات والخطط بالمجلس الليبي، والدكتور ضياء الدين الصادق أبو هدرة رئيس الفريق المكلف بمتابعة برامج التعاون مع المؤسسة. وشارك في الاجتماعات الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وقال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن قنوات الحوار والتعاون مع المجلس الليبي مفتوحة منذ عام 2009، ولكن الثورة الليبية، دفعتنا، شأن باقي ثورات الربيع العربي، للتروى واستشكاف الصورة، خاصة وأن هدفنا ورسالتنا المساهمة في جهود بناء مجتمع المعرفة في الدولة العربية، وليبيا الشقيقة، ودفع عجلة التنمية المستدامة في دول المنطقة العربية. أضاف الدكتور عبد الله النجار، أن النجاحات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، بإعتبارها نموذجا يحتذى به عربيا، والتواجد العربي للمؤسسة عبر برامجها المتنوعة، جعلت من الأشقاء الليبيين في مجلس التخطيط الوطني مهتمين بإعاء فتح قنوات الحوار والتعاون لتفعيل مذكرة التفاهم والتعاون التي تم توقيعها بين المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومجلس التخطيط الوطني الليبي، للمساهمة في تطوير سياسات العلوم والتكنولوجيا في ليبيا وزيادة تنافسية الاقتصاد الليبي عبر تطبيق نظام محلي للابتكار. العهد الجديد وتوطين العلوم والتكنولوجيا من جانبه، قال المهندس محمد نصر الدين سيدون رئيس اللجنة التيسيرية لمجلس التخطيط الوطني الليبي: ناقشنا مع الأشقاء في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا سبل تعميق أواصر التعاون المشترك مع ليبيا "العهد الجديد"، عبر التوطين للعلوم والتكنولوجيا، القائم على الابتكار، ليستفيد به المجتمع والاقتصاد الليبيين، لما للمؤسسة من خبرة في هذا المجال. أضاف: أكدنا لمسؤولي المؤسسة اهتمامنا في مجلس التخطيط الليبي بتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، والتي حالت ظروف عدم استقرار الأوضاع في ليبيا بعد الثورة في تطبيقها على أرض الواقع. ومع استتاب الأحوال والأمن، برزت أهمية إحياء وتفعيل التعاون المشترك، مع تحديد البرامج والمشاريع ذات الأولوية، إتساقا مع خطة مجلس التخطيط الوطني لعام 2013، بحيث يكون لهذه البرامج والمشاريع مردودا إيجابيا على الاقتصاد والمجتمع الليبي. تطبيق نموذج للابتكار المحلي أوضح عبد الناصر عبد السلام أحمد مدير إدارة الدراسات والخطط بالمجلس الليبي: تخطط المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مجلس التخطيط الليبي لتنظيم حلقة نقاشية خلال النصف الأول لعام 2013، حول "اقتصاد المعرفة واستراتيجيات التنمية المبنية على العلوم والتكنولوجيا". وسيتم بعد شهر من هذه الورشة، بللوة استيراتيجية متكاملة، تقوم بمقتضاها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بتطبيق نموذج نظام الابتكار المحلي، لزيادة تنافسية الاقتصاد الليبي، بالشراكة مع مجلس التخطيط الوطني في ليبيا، بما يخدم ويلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية، عبر توظيف العلوم والتكنولوجيا. وهذا تأكيدا لدور مجلس التخطيط الوطني، في الإشراف على البرامج والمشروعات والدراسات الداعمة، لإرساء أسس وقواعد مجتمع المعرفة، وتسخير العلوم والتكنولوجيا، لتحقيق التنافسية للاقتصاد الليبي، عبر توظيف الابتكار. تطوير سياسات العلوم وتوطين التكنولوجيا وأشارت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى أن مجالات التعاون بين المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومجلس التخطيط الوطني الليبي، تشمل: تطوير السياسات الوطنية الليبية في مجال العلوم والتكنولوجيا وتفعليها في بناء اقتصاد المعرفة في ليبيا، وتطوير ووضع التشريعات المعنية بنقل وتوطين التكنولوجيا وانتشارها محليا داخل ليبيا، ووضع الآليات والمنهجيات اللازمة لتحفير الابتكار العلمي والتكنولوجي والاستثمار فيه، مع بناء القدرات المهنية وخاصة في مجال إدارة الحاضنات ومكاتب نقل التكنولوجيا والتفاوض والتعاقد وإدارة صناديق الاستثمار في التكنولوجيا، علاوة على التنظيم المشترك للندوات والمؤتمرات وورش العمل في مجال العلوم والتقنية، ومراجعة وتطوير المصطلحات العلمية والتقنية وإعداد الإصدارات المتعلقة بهذا المجال. 1