عقد يوم أمس مجلس الخدمات الصحية اجتماعه الثالث والستين برئاسة معالي وزير الصحة رئيس المجلس الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة وبحضور أعضاء المجلس من القطاعات الصحية الحكومية والقطاع الصحي الخاص، والذي خصص "للمراجعة السنوية لأعمال أمانة المجلس". واستعرض الاجتماع عددًا من المشاريع التي أقرها المجلس، كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات، من ضمنها الورقة المعدّة من قبل الأمانة العامة حول سجلات الأمراض في المملكة، والتي تمت مناقشتها من قبل عدد من المشرفين على سجلات الأمراض في المملكة. وفي نهاية الاجتماع كشف الأمين العام للمجلس الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع أنه تم إقرار البدء في إنشاء سجلات الأمراض بالمملكة تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس، مع توفير الدعم البشري والمادي لهذا المشروع، على أن تكون السجلات الوطنية القائمة في بعض الجهات الصحية بداية لهذا المشروع، مضيفًا أن المجلس اطلع على آخر ما تم التوصل إليه في مشروع المعجم الصحي الوطني، وقد كلف المجلس مجموعة من الخبراء للإشراف على تطبيق المعجم الصحي الوطني، وتم إعداد كراسة للشروط والمواصفات للمعجم، وطرحت للمنافسة تمهيدًا لتنفيذها من قبل أحد المكاتب الاستشارية المختصة. وأضاف الدكتور المزروع وفقا "للموقع الاعلامي لوزارة الصحة " أن المشروع يهدف إلى إعداد وإصدار معجم صحي سعودي بنسختين ورقية وإلكترونية، يتوافق مع المعايير والمفاهيم العالمية؛ ليكون مرجعًا موحدًا لكافة ذوي العلاقة بالمجال الصحي بالمملكة. وقال الأمين العام إن المجلس ناقش أيضًا موضوع دراسة الموارد البشرية الصحية واحتياجات القطاعات الصحية منها، وتهدف الدراسة إلى تحليل الوضع الراهن بالنسبة للموارد البشرية في مجال الصحة بالمملكة بما فيها مقارنة العرض بالطلب، وتحديد نقاط القوة والضعف بالنسبة للموارد البشرية في المجال الصحي، وإجراء مقارنات على ضوء المعايير الدولية، وتحديد أولويات الموارد البشرية في مجال الصحة فيما يخص الإعداد والكوادر الوطنية أو الأجنبية، وتحديد فرص التدريب خارج المملكة لهذه الكوادر، وإعداد نموذج المحاكاة المعتمد على الحاسب. وأضاف أن المجلس ناقش في اجتماعه أيضًا مشروع الترميز الصحي وما تم إنجازه من قبل اللجنة الوطنية المشرفة على تطبيق الترميز الطبي، التي تضم مجموعة من المختصين من القطاعات الصحية بالمملكة من القطاعين العام والخاص، حيث تم الانتهاء من عمل لوائح أساسية لتأهيل المتخصص في الترميز لدرجة أقل من الجامعية، وتحديد ضوابطها، بناء على ما تم الاطلاع عليه في المناهج العالمية. وللاستفادة من الخبرات الدولية تم التنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمركز الوطني للتصنيف والحالات الصحية بأستراليا في المجالين القانوني والفني؛ للاستفادة من خبراتها الطويلة لتسهيل عملية التطبيق في المملكة، كما يجري تطوير "البوابة الوطنية للصحة الإلكترونية" التي دشنها معالي وزير الصحة رئيس مجلس الخدمات الصحية؛ وذلك إيمانًا بأهمية التعاملات الإلكترونية في تسهيل وتفعيل استخدام الترميز الطبي، وقد تم عقد ورش عمل للتوعية بالترميز الطبي في مدينة الرياض؛ وذلك لزيادة الوعي والمعرفة بأهمية التصنيف الدولي للأمراض. واختتم الدكتور المزروع تصريحه بأن المجلس وبحضور مدير عام برنامج التعاملات الإلكترونية "يسر" المهندس علي آل صمع اطلع على آخر ما تم التوصل إليه في مشروع تبادل البيانات الخاصة بالمرضى، والربط الإلكتروني بين القطاعات، الذي يتم العمل على تنفيذه بالتعاون مع برنامج الحكومة الإلكترونية (يسر)؛ حيث وفر البرنامج البنية التحتية للربط وقام بربط المستشفيات المعنية بالمشروع مع الشبكة الحكومية، وتعتبر هذه الخطوة أساسية لربط باقي القطاعات الصحية وبناء الخط الموحد للربط وطريقة تبادل البيانات المتوافقة مع برنامج الحكومة الإلكترونية. 1