مع موسم الزراعة في منطقة جازان وبعد الأمطار الأكثر طوال العام على محافظة الحرث كما اشتهرت به على مدى تاريخ تلك المحافظة ذات الطابع الخاص الذي يمتاز بالجمال والتضاريس المختلفة حيث تضم أكثر من عدة أودية دائمة الخضرة وجريان السيول وحيث ان سكان هذه المحافظة حرفتهم الرئيسية هي حرث الأرض (الزراعة) فكانت من طابع مسماها.ويتخذون ايضا مهنة الرعي وتربية الماشية. وتشتهر بزراعة الحبوب والذرة والدخن والأقطن وكانت بها العديد من البساتين التي يزرع بها اصناف متنوعة من الفواكه والخضروات. فلقد كانت منجع لأهالي منطقة جازان منذ القدم وتعد اوديتها الدائمة الجريان والغنية بمياهها كوادي خلب ووادي دهوان ووادي ذهبان ووادي سيال ووادي خمران ووادي الدحن ووادي ابو العظام فهي تعتبر من روافد المياه المغذية للقرى الواقع بها في زمن كانت المنطقة تعاني شح المياه فإن أهالي المنطقة يشدون الرحال إلى هذه المحافظة من أجل المياه ورعي مواشيهم حيث عندما يشتد الصيف في تهامة ينزح اهلها ذلك الوقت الى الخوبة فتكون مرتعا خصبا للعديد من الهجرة التهامية إلى تلك الأودية من أجل الماء والرعي حين ذاك. الا ان هذا العام كان مغايرا للأعوام السابقة حيث تم تقليص مساحة الي 2كيلو تقريبا بعد ان كان اكثر من عشرين كيلو من مساحة المحافظة وذلك بعد الحرب الأخيرة مع الحوثيين حيث تم بناء سياج الحرم الحدودي وإخراج اكثر من 96قرية وأهلها اصبح يسكنون في المحافظات المجاورة في المنطقة ومنهم من سكن في اسكان خادم الحرمين الشريفين التنموي. وبالتالي انعكس ذلك سلبا على الزراعة في محافظة الحرث والحق الضرر على سكان تلك القرى الواقعة داخل الحرم الحدودي. يقول الشيخ احمد جابر وقيدة شراحيلي من سكان مركز الخشل ان معاناتنا لا يحس بمرارتها إلا من ذاق وتألم وحرم من ارضه التي هي موطننا والتي كانت اهم مصدر عيشنا عبر تاريخ اجدادنا وآبائنا والزراعة وتربية الماشية هي مهنتنا المتوارثة عبر السنين ولكننا لم نستطيع الدخول لحرث اراضينا بسبب امر فرض علينا وقد جاء هذا الشبك الذي حدنا عن ذلك ونحن نعتبره انما هو اضر بالمواطن ومبالغ في المسافة التي وضع عليها مع العلم اننا جميعا كمواطنين وننتمي لهذا الوطن وكلنا مع دولتنا وولاه امرنا ولا احد يخرج عن طوعهم حفظهم الله,ولكننا نأمل في الله ثم فيهم ونلتمس اعادة النظر في اقتطاع المسافة ونقل الشبك الي موقع لا يلحق الأذى بمصلحة المواطن ومنها نعود الي قرانا وأراضينا ,ويقول النبي صلى الله علية وسلم ولا ضرر ولا ضرار,او كما قال عليه الصلاة والسلام. وتحدث المواطن قاسم مساوى احد سكان قرية الشانق التي تقع جنوب مركز المحافظة,حيث استهل حديثه بتنهد كبير واذرف دموعه حزنا واسى على ارضه التي اصبح يراها ولا يستطيع الوصول اليها وحال الشبك دونه لكي يعود يمارس استصلاحها كما اضاف قائلا :"ان الضرر لحق بنا وبمصالحنا ولم نستطيع تربية مواشينا بسبب غلاء اعلافها بينما كانت في السابق تأكل مما نزرعه. واضع كل رجائه في الله ثم خادم الحرمين الشريفين الذي سبق ان وعده بعودتهم الي قراهم كما يقول عندما التقى بسموه الكريم قبل اشهر,واثقا في الله ثم في وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدا لعزيز آل سعود يحفظه الله ,بأن يجد حل وهو اهلا لها لهذه المعضلة التي اصبحت هاجسا ملها وكابوسا مستمرا يعيشه هؤلاء المواطنون. 1 إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل