وعرفاتكان يرسل الأموال لعائلات :الاستشهاديين" تزعم النصوص التي نشرها محرر الشئون الفلسطينية آفي يسسخاروف ومعه المحلل السياسي عاموس هرئيل، أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أيد تنفيذ العمليات الاستشهادية في قلب إسرائيل مشيرا إلى أن عرفات كان ذكيا للغاية ولم يعط أمرا مباشرا بتنفيذ العمليات ، غير أنه كان يوميء برأسه ايجابا عندما كانت القيادات الفلسطينية تتحدث معه عن جدوى العمليات الاستشهادية وأهميتها. الأخطر من هذا أن البرغوثي اعترف في هذه التحقيقات أن الرئيس عرفات رحمه الله كان يقوم بالتمويل المباشر للعمليات الاستشهادية من مكتبه وكان يرعى الاستشهاديين وعائلاتهم ، ويحث الأطفال الفلسطينيين على الاشتراك في هذه العمليات وقتل الإسرائليين ، مشيرا إلى ذكاء الرئيس عرفات الذي لم يكن يصرح مباشرة بتنفيذ العمليات ولكنه كان يهييء كل الظروف للقيام بها. بالاضافة إلى أن الرئيس عرفات كان يتعهد للكثير من الزعماء وعلى رأسهم الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بأنه لن يدعم أي عمليه استشهادية غير أنه كان يدير في الخفاء الكثير من الألاعيب السياسية التي تخالف هذا الأمر ، موضحا أن عرفات كان سياسيا محنكا يلعب بكل الأوراق من أجل تحقيق المكاسب السياسية للقضية الفلسطينية. واعترف البرغوثي بأنه كان يتولى مهمة أخذ الأموال من مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى عائلات الاستشهاديين ، وهي المهمة التي يصفها بالخطيرة والمؤثرة ، وأغضبت الكثير من القيادات الفلسطينية منه متهمة إياه بأنه يأخذ أجزاء من هذه الأموال قبل ايصالها لأصحابها من عائلات الاستشهاديين. وتزعم التحقيقات المنسوبة إلى البرغوثي أن الرئيس عرفات كان يضع معاييرا لكل عائلة استشهادية وهي معايير خاصة ،الأمر الذي أغضب الكثير من العائلات وأصابها بالضجر خاصة وأن المتابع لمسيرة توزيع أموال التعويضات عليها كان يدرك وبسهولة وجود الكثير من الإختلافات بين الفلسطينيين في تلقي هذه الأموال ، إلا أن هوى الرئيس عرفات وتفضيله لعائلات فلسطينية بعينها هو الذي سبب هذا الجدال. جدير بالذكر أن محرر الصحفي آفي يسسخاروف هو الذي سرب التقرير الطبي الخاص بالرئيس عرفات من المستشفى الفرنسي الذي كان يعالج فيه قبل موته ، وهو التقرير الذي كشف عن الكثير من المفاجآت أهمها زيادة احتمالات تسمم الرئيس الراحل قبل وفاته. . 1