استدل الستار مساء أمس الخميس 24 ربيع أول 1433ه عن اكبر مجزرة تشهدها قاعدة اليمن والجزيرة، كشفت مصادر أمنية ومحلية متطابقة ل"نبأ نيوز" عن تطورات مثيرة للمعارك التي انفجرت بعد منتصف ليل أمس الأربعاء بين أمير تنظيم القاعدة بالبيضاء وقائد احتلال رداع طارق الذهب وأتباعه وبين شقيقه "حزام" واتباعه، مؤكدة أن المعارك التي استمرت حتى ظهر اليوم الخميس اسفرت في حصيلتها النهائية عن مقتل كل من طارق الذهب، وشقيقيه "أحمد" و"حزام" وإصابة شقيق رابع هو "نبيل"- الذي أفرجت عنه السلطات بصفقة إحتلال رداع- بجانب مقتل عدد من النساء من أسرهم لم يتم تحديد هوياتهن بعد، ومقتل ما لا يقل عن (18) مسلحاً آخرين وإصابة العشرات في واحدة من المجازر التي لم يسبق لتنظيم القاعدة أن شهد لها مثيلاً. وذكرت المصادر إن الخلافات التي كانت قائمة بين مجموعتي "طارق الذهب" وشقيقه "حزام" انفجرت أمس في أعقاب قيام عناصر تابعة ل"طارق" بإغتيال رئيسي اللجنتين الانتخابية والأمنية وسط مدينة البيضاء وأربعة من مرافقيهم، وهو مادفع "حزام" وأتباعه إلى شن هجوم على مسجد بمنطقة "المناسح" في قيفة كان "طارق" يعقد فيه اجتماعاً للقاعدة، مؤكدة أن الهجوم اسفر عن تصفية معظم من كانوا بالمسجد وعلى راسهم "طارق" وشقيقه "أحمد" فيما اصيب شقيقهما الثالث "نبيل"، وقتل واصيب ما يزيد عن 25 شخصاً كانوا مشاركين في الاجتماع، بينهم "أبو قريش" رئيس مجلس شورى القاعدة. وقد بادرت مجاميع تابعة ل"طارق"- بحسب المصادر ذاتها- إلى مطاردة "حزام" وأتباعه، واقتحمت منزله وقتلت عدداً من النساء اللواتي كانن بداخله، غير أن حزام وأتباعه كانوا قد فروا إلى حص والده الشيخ "أحمد الذهب". وقبيل فجر الخميس كان أتباع "طارق" قد أحكموا حصارهم على حصن الذهب الذي لاذ إليه حزام واتباعه، ودارت معارك ضارية بين الجانبين فشل فيها المهاجمون في اقتحام الحصن. وتؤكد المصادر: أنه وقبل ظهر اليوم لجأ المهاجمون إلى أسلوب العمليات الانتحارية، وقاموا بارسال انتحاريين بسيارات مفخخة في محاولة لفتح ثغرة في الحصن لاقتحامه، وهو ما تحقق لهم بعد قيام خامس انتحاري بتفجير خامس سيارة مفخخة. وقد اقتحمت مجموعة "طارق" الحصن بقيادة "قائد الذهب"- شقيق طارق- وقتلت بداخله "حزام" وجميع اتباعه.. وقامت باضرام النيران في كل ركن منه، وشوهدت السنة النيران وأعمدة الدخان تتصاعد من الحصن.. هذا وقد استنفرت قبائل قيفة مشائخها ووجهائها لايقاف حمام الدم الذي التهم منطقة "المناسح" بقيفة، وتعقد عصر اليوم اجتماعاً لاحتواء المشكلة.. وكان الشيخ ماجد الذهب شيخ قبيلة قيفة قد قدم صباح اليوم من صنعاء الى رداع للتدخل بالقضية. وتأتي هذه الأحداث في سياق سلسلة معارك داخلية تشهدها القاعدة في اليمن منذ أسابيع، وكان آخرها غعدام سعوديين اثنين ويمني من عناصرها بتهمة التجسس لصالح السعودية والمخابرات اليمنية، وهي ليست المرة الأولى التي تعدم عناصراً من أعضائها فقد سبقها عدة حوادث في خنفر وزنجبار . المصدر