طرح مركز الحوار العربي الأوروبي بباريس بضعة أسئلة على الكاتب السياسي ورئيس تحرير (جازان نيوز) الأستاذ محمد المنصور الحازمي يتمحور حول تهديدات إيران المتكررة بغلق مضيق هرمز , وأسئلة أخرى عن العلاقات الروسية الأميركية من خلال معالجة الملف السوري , وأيضاً عن وضع اليمن بعد توقيع الرئيس صالح للمبادرة الخليجية , وعن الوضع الأمني والسياسي بالعراق بعد انسحاب القوات الأميركية , كانت تلك الأسئلة بفترات متلاحقة .. عبر مركز الدراسات العربي –الأوروبي في باريس عبر زاوية سؤال تحت المجهر ., وكانت بعض الأسئلة طرحت قبل تغير بعض الأحداث ومنها اقرار قانون عدم ملاحقة الرئيس علي صالح , وكانت توقعاته مبنية في حال لم يتم إقرار القانون , مع أن توقعات وآراء ضيف الحوار كانت قبل أو تزامنت مع بعض الأحداث , نوردها هنا للوقوف على تحليلاته ورؤاه , مقارنة بما اتستجد من أحداث , ومنها الفيتو الروسي , وتبدل لهجة إيران تجاه مضيق هرمز , وسفر الرئيس على عبدالله صالح , والوضع الذي آل اليه المشهد الأمني والسياسي في آلعراق بعد الانسحاب اللأميركي من العراق.... هل تملك ايران القدرة على اغلاق مضيق هرمز ? - تملك إيران القدرة عملياً , فلقد أغلقت مصر مضيق باب المندب بحرب 73 ,ولم تكن حينها بقوة إيران الحالية , وقد نشرت إيران ألغاما إبان حربها مع العراق أوائل الثمانينات , لكن هل تملك القرار السياسي لغلقه ؟ خاصة وهي الآن في صراع ظاهر مع أميركا والغرب أكبر مستوردي البترول من دول الخليج , فهل ستوقف تصدير نفطها أيضا للصين ودول أوروبا - بالطبع تدرك طهران عواقب مثل هكذا سلوك بغلق ممر دولي ينقل 30% من احتياجات العالم من النفط , ولكن هل تجازف باتخاذ قرار كهذا ؟ لاأعتقد إلا بحال أن تكون تساوم به لعدم اتخاذ أميركا والأمم المتحدة المزيد من العقوبات المؤلمة . بل أن موعد وقف استيراد النفط الإيراني الذي اتخذته دول الاتحاد الأوروبي بعد شهرين سيقود إيران لحوار يفضي لتسوية بخصوص برنامجها النووي , مقابل تعليق قرار وقف الاستيراد ولكن باعتقادي لن تنجح تركيا التي ستستضيف الحوار الذي لم تنضج فكرته إلى الآن ؛في أن تثني الأوروبيين عن قرارهم , مالم تتأكد أوروبا وأميركا أن إيران ستوقف تخصيب المزيد من اليورانيوم . -ما هي ابعاد الخلاف بين واشنطنوموسكو بشأن التعاطي مع الملف السوري ؟ - روسيا قد تكون تساوم بنزع أميركا للدرع الصاروخي الذي نصبته بدول محاذية لروسيامن روسيا , وأيضاً لاتريد أن تفقد الأنظمة التي لها معها علاقات صداقة وتعاون وتمدها بالسلاح وبالطبع سوريا هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تحتفظ معها موسكو بعلاقات وطيدة, و هنالك بعد اقتصادي وسياسي استراتيجي , أميركا والغرب يعانيان من أزمة منطقة اليورو ومن تنامي العجز بميزان المدفوعات الأميركي , وكذلك لاتريد أن تكون هنالك مواجهة على الحدود مع إسرائيل وتخشى من حرب أهلية تقود لانفلات الأمن وتهديد إسرائيل ومن جانب آخر كل ذلك يصب لمصلحة النظام السوري , لكن لو سعت الجامعة لمجلس الأمن سيسبب حرجا لروسيا , التي تلوح باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد اي رار يدين النظام السوري .. أي اجواء امنية ستخيم على العراق بعد انجاز الجيش الأميركي انسحابه الكامل؟ -أعتقد لولم يكن لدى الحكومة العراقية الثقة الكاملة بقدرتها لضبط الأمن بالبلاد فستجتمع وتطالب يتمديد بقاء القوات الأميركية عبر طلب التصويت من مجلس النواب , ولكن مع بقاء خبراء واستشاريين عسكريين وأمنيين كما أقر بذلك كثير من المسؤولين العراقيين سيساهم في ضبط الأمن أما حدوث تفجيرات وعلميات نوعية فهي لم تتوقف حتى مع تواجد الأميركيين بالأحياء بكافة المدن العراقية وبخاصة بغداد وغربي بغداد وستستمر بصورة أكبر , ومعلوم أن قوات الأمن والجيش العراقي هي المنوط بها منذ أكثر من عامين بضبط الأمن وبمعلومات استخبارية ستبقى بعد الانسحاب. -ماذا تتوقعون بشأن اليمن بعد توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية؟ - هل تعود عقارب الساعة إلى الوراء ويعود الرئيس صالح ليصدر قراراً جمهورياً بما أنه لايزال الرئيس وولايته الدستورية لم تنتهِ , ولم تنفذ المبادرة التي بندها الأول تفويضه صلاحياته لنائبه وحيث أن معارضيه لم يساعدوا نائبه ليقوم بدوره المطلوب فيكون التفويض بنظر الرئيس صالح لاغياً من أساسه, ومن تابع كلمته بحفل التوقيع بالرياض والتي كرر فيها إدانته لمحاولة خصومه قتله وأركان الدولة بالمسجد واعتبر الصهاينة أكثر التزاماً بحرمة المساجد واغتالو أحمد ياسين بعد فراغه من الصلاه وانتظروا خروجه ليقتلوه بالشارع , و تشديده على تنفيذ المبادرة وبمدتها الزمنية وعدم الإخلال بها تلك كانت تحذيرات أكثر منها تمنيات , وسيجد الفرصة سانحة ليعود و يشكل حكومة إنقاذ عسكرية تدير البلاد بموجب قانون الطوارئ في حال إخلالهم بها والتلكؤ بإقرار قانون عدم ملاحقته قانونياً, خاصة وأن أتباعه بالجيش والحرس الجمهوري والأمن أثبتوا أنهم من القوة بحيث لم تستطع مواجهتها قوات مقابلة سوى مجموعات قبلية تتبع صادق الأحمر لاطاقة لها بمواجهات مع القوات المؤيدة للرئيس . في حال تصاعد وتيرة الأوضاع وحصول مواجهات ضارية قد تنظم للقبائل فرقة علي محسن الأحمر التي تفتقد لتعويض ماتستخدمه من أسلحة وذخيرة مخزنة بمعسكراتها ومن الطبيعي الاتزودها مستودعات الجيش الموالي للرئيس ومن باب أولى أن من يدير القوات المسلحة الموالية للنظام ابن الرئيس وأقاربه , فعودته ستصبح بنظره واجباً بصفته الرئيس الدستوري ليشكل حكومة إنقاذ عسكرية , ولكن باعتقادي متى ما منح ضمانات قانونية بعدم ملاحقته , سيختار مصلحته الشخصية وبأمل أن لاعائق قانونياً يمنعه مستقبلاً بحكم رئاسته للمؤتمر الشعبي العام أن يقود المعارضة . 3