أقدم راعي إبل على قتل ابن عمّه في منطقة المرموم في دبي، بعد مشاجرة وقعت بينهما إثر بيع المجني عليه مجموعة من النوق الحوامل إلى المتهم، اتضح في ما بعد أن واحدةً منها لم تكن حاملاً، فطعنه الراعي بسكين ما أدى إلى وفاته. ومَثُل المتهم، الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، أمام هيئة محكمة الجنايات دبي، أمس، في أولى جلسات محاكمته وأنكر التهمة الموجهة إليه، وهي ارتكاب جناية القتل العمد، موضحاً أن «الضحية وهو سمين الجسد، ضربه فسقط على الأرض، الأمر الذي اضطره إلى الدفاع عن نفسه بطعنه بالسكين»، وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 22 الشهر الجاري لندب محام للدفاع عنه. وقالت نيابة دبي بحسب "الامارات اليوم "إن المتهم (س.أ) وهو سوداني الجنسية استل السكين من جيب ثوبه، وسدد للضحية طعنة نافذة في الصدر إثر خلاف مالي بينهما، فلفظ أنفاسه متأثراً بإصابته. وأدلى شهود من رعاة الإبل، بأقوالهم في تحقيقات النيابة، واتفقوا على وجود خلافات بين الطرفين تتعلق ببيع وشراء الجمال. وذكر أحد الشهود أنه «شاهد المتهم والمجني عليه يتشابكان بالأيدي، فركض باتجاههما للحجز بينهما، ولدى وصوله كان الضحية على الأرض ممسكاً ببطنه والدم ينزف منه بغزارة، بينما وقف المتهم إلى جانبه حاملاً سكيناً صغيراً»، وتابع أنه «وضع رأس المجني عليه في حجره وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة». وأفاد آخر بأنه «حضر مع شخصين آخرين ووضعوا المجني عليه في سيارة، ونقلوه بالقرب من الطريق العام، ولاحظوا وجود طعنتين في جسده، الأولى أسفل الصدر والأخرى في منطقة البطن جهة اليسار». وأجمع الشهود على أن «السكين المستخدم في الجريمة من النوع الذي يُطوى داخل قبضة اليد، وهم رُعاة يحتاجونه في عملهم لقطع الحبال وغيرها من الأمور، ويضعونه في جيوبهم أثناء وجودهم في العزب». وشهد رجل شرطة أنه «أثناء مروره في الدورية على طريق دبي العين لاحظ ثلاثة رجال يطلبون منه التوقف، وأبلغوه بأن شخصاً مُصاب برفقتهم كانوا يضعونه في مركبتهم الخاصة، وطلب له الإسعاف، وعند فحص المسعفين له تبيّن أنه فارق الحياة، ثم تم القبض على المتهم الذي أقر بأنه فعل ذلك بسبب سوء تفاهم حصل بينهما». فيما لم يلاحظ الطبيب الشرعي الذي شرّح الجثة، أية اصابات على جسد المتهم، تدل على أنه تعرض للخنق أو الضرب بوساطة عصا، كما زعم في التحقيقات. وأكد الطبيب أن «المجني عليه كان يحاول الدفاع عن نفسه وصدّ الضربات الموجهة اليه من المتهم، فيما الجروح والطعون تدل على أن المتهم استخدم قوته أثناء الاعتداء». وعن سبب الوفاة، أوضح أنها «تعود إلى الجرح القطعي النافذ يسار الصدر مباشرة»، مشيراً إلى أنه «لاحظ قطعاً في الضلع السادس في منطقة الصدر مكان الجرح النافذ أسفل القلب، ما يدل على ان المتهم استخدم القوة أثناء الطعن، لأن هذا الضلع صلب ويحتاج قوة لقطعه». 11