بعد تفكير عميق، رفضت الإعلامية "بثينة كامل"، المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية، الجائزة التي رشحتها لها الخارجية الأمريكية كأشجع إمرأة بالعالم لعام 2011، حيث تلقت "كامل" خبر ترشيحها للجائزة من إسبوع تقريباً، وأسعدها الترشح للجائزة بشدة، إلا انها وقعت في حيرة بين استحقاقها للجائزة وبين كون هذه الجائزة من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تيقن الثوار بالتحرير أن قنابل الغاز والقذائف بعض الأسلحة المختلفة التي تم ضربهم بها من قبل الداخلية وقوات الجيش تم استيرادها منها. "كامل" قالت ل"الدستور الأصلي" أنها رفضت الجائزة لأنها وضعتها في "معضلة أخلاقية"، حيث أنها لا تستطيع قبول جائزة من دولة ساهمت بشكل أو بآخر في ضرب الثورة المصرية، ولو بطريقة غير مباشرة، كما إنها رأت في قبولها للجائزة شكل من أشكال التخلي عن الثوار، وضرب لحقوق الشهداء والمصابين الذين دفعوا الكثير من حياتهم وأجسادهم من أجل نيل الحرية. فيما أرسلت المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية برقية شكر وأعتذار لمن رشحوها لتلك الجائزة، أوضحت بها الأسباب سالفة الذكر، وأشارت إلى أن جائزتها الحقيقية تكمن في تواجدها الدائم بين الشباب المصريين الأحرار ممن يبحثون عن مصلحة وطنهم، وقالت أنها تعلم بوجود العديد من الشرفاء الذين يقدرون معنى الحرية والإنسانية وقيمتها بالولاياتالمتحدة، مؤكدة أنها رغم ذلك لم تجد أي خيار سوى رفض تلك الجائزة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دشنت جائزة سنوية منذ عام 2007 لتكريم السيدات الأشجع حول العالم واللاتي مارسن أدوار شجاعة في أوطانهم أو في مجال الدفاع عن حقوق النساء، والذي سيقام هذا العام فى مقر وزارة الخارجية الأمريكية، بحضور كل من وزيرة الخارجية الأمريكية والسيدة الأولى ميشيل أوباما. ..