قضت المحكمة البريطانية العليا يوم الاربعاء بتسليم جوليان اسانج مؤسس موقع ومؤسسة ويكيليكس والذي اثار غضب الحكومة الامريكية بنشر الاف من البرقيات الدبلوماسية السرية الى السويد لاستجوابه بشان جرائم جنسية مزعومة. (وحسب رويترز) فإن السلطات السويدية تريد استجواب اسانج البالغ من العمر 40 عاما بشأن اتهامات وجهتها له متطوعتان سابقتان في مؤسسة ويكيليكس بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. وأمام اسانج الذي اعتقل قبل 11 شهرا تقريبا اسبوعان لاستئناف هذا الحكم. وقال أسانج في تصريحات مقتضبة بعد الحكم "سنفكر في خطواتنا المقبلة خلال الايام القادمة." وأنصت أسانج بامعان لما قيل خلال الجلسة التي استمرت عشر دقائق ولم يبد على وجهه أي رد فعل. والتف أنصار أسانج حوله لدى وصوله الى قاعة المحكمة ومغادرته لها. ولوح هو بيديه وابتسم عندما هتف محتج أمام كاتدرائية سان بول للتعبير عن دعم الحاضرين له. وألقت هذه القضية بظلاها على اسانج وموقعه الذي نشر ما يزيد عن 250 الف برقية دبلوماسية امريكية سرية العام الماضي. وكان قاض بريطاني قد وافق على طلب من السويد بتسلم اسانج خبير الكمبيوتر في فبراير شباط ولكن اسانج طعن في هذا الحكم. ورفضت المحكمة العليا الطعن يوم الاربعاء. واعتقل اسانج وهو استرالي الجنسية في بريطانيا ويعيش منذ ذلك الحين في ظل اجراءات صارمة في مزرعة أحد أنصاره الاثرياء. وينفي اسانج تورطه في أي جريمة ويقول ان القضية لها دوافع سياسية ربما من مسؤولين أمريكيين غاضبين لكشف موقعه عن وثائق سرية لوزارتي الخارجية والدفاع الامريكيتين. وكان اسانج قد قال ان ويكيليكس ستوقف نشر البرقيات السرية وتكرس نفسها بدلا من ذلك لجمع اموال بسبب توقف شركات امريكية مثل فيزا وماستركارد عن دفع اموال لها. وقال انه اذا لم يتم انهاء هذا الحصار المالي بنهاية العام فان ويكيليكس لن تكون قادرة على الاستمرار. 5