قنبلة أقوى 600 مرة من التي ألقيت على هيروشيما.. وبدأت أميركا تفكيكها , في إطار تخفيض ترسانتها النووية, ومعلوم أن سباق التسلح الاستراتيجي ساد بين أميركا ومايعرف بالاتحاد السوفيتي سابقا في أيام الحرب الباردة حيث يسود التوجس والحذر علاقات البلدين, مماحدا بالقطبين العالميين إلى توقيع معاهدة سولت 1و2 لخفض مخزون البلدين من ترسانتهما النووية والصاروخية في عهد الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان والزعيم السوفييتي الراحل ليونيد بريجنييف.. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي بعيد انسحابه من أفغانستان وتردي الوضع الاقتصادي جراء الإنفاق الباهض على قواته بأفغانستان الأمر الذي ولد لديه قناعة أن ليس بمقدوره مجاراو البرنامج الأميركي الخاص "بحرب النجوم" والذي بموجبة يتم بناء شبكة من الغطاء الصاروخي تعترض أي صاروخ حال إطلاقه, أيقنت موسكو أن عليها إعادة حساباتها وفق واقعها الاقتصادي , فقام الزعيم جورباتشوف بمنح الجمهوريات بآسيا الوسطى الاستقلال وكذلك لاتفيا واستونيا وأوكرانيا وغيرها ليتم التركيز على الانتقال من الاقتصاد الاشتراكي والفكر الماركسي لاقتصاد السوق ثم خلفت روسيا الترسانة السوفيتية وبدأت بالانتقال لاقتصاد السوق مما جعلها تصرف النظر عن طموحاتها. فهل يعد تفكيك هذة القنبلة العملاقة يمثل توجها أميركياً لإنهاء حقب من الصرف ببذخ على مايهدد البشرية ولتستعيد عافيتها التي هي الآن على المحك إثر الأزمات الاقتصادية المتلاحقة وآخرها أزمة اليورو وجفاف المخزونات النقدية الاحتياطية بالبنوك الغربية مما ألقى بظلاله على عجز تلك الدول عن تسديد مدفوعاتها, أم أن ذلك توجه حقيقي لإراحة العالم من شبح الخوف الذي مابرح مخيماً ونذير شر بدمار يطال البشر قبل الحجر. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل