اختلطت مشاعر المواطنين مابين مكبرين وبين من يؤدون الأناشيد والأهازيج الوطنية فجر بشمس حرية لاح وقد غني له كل روح أينعت بهذه الأرض المقدسة فلسطين ارض الأحرار وفاضت له القلوب قبل الشفاه والعيون والسماء فرحا بعوده أسرانا وأسيراتنا هكذا كانت شوارع خان يونس منذ الصباح تبادل العيون النظر لدقات الساعة لتحين لحظة اللقاء , رجال صدقوا الوعد , خان يونس جميعها تحتفل بما بدأت له طلقات ناريه احتفالا بحريه أسرانا الشبل و الشيخ الفتاة والشاب جميعهم ينتظرون و رايات الفصائل الفلسطينية جميعها تحلق في السماء انتظار ا لذويهم ومواطنيهم , التكبيرات في جميع المساجد وكل مكان منذ الصباح احتفالا بالحرية , احتفائية معبرة جدا لايمكن وصفها كما بدت من عيون تدمع وأصوات الحمد والشكر لله أن عاد أسرى من سجون الاحتلال . فقد التقيت بعدد من ذوي الأسرى , يقول أحمد صلاح لقد كان حلماً واصبح حقيقة , لايسعنا إلا أن نسجد لله شكرا , ونحمده كثيراً على عودة ابننا الذي مضى له قرابة عشر سنوات , ونحن بانتظار اطلالته , ندعو الله أن يعم السلام وتعود أراضينا المغتصبة , ومن جانبها تحدثت الحاجة فاطمة حسن , التي لم تستطع أن تتحدث ببداية لقائي معها , ومالبثت أن استجمعت قواها وهي غير مصدقة أن كتب الله لها العمر لتقر عينها بابنها وتقول : أشرقت خان يونس ببريق عيون الأبطال. من جانبه يعبر الطفل مصطفى الذي ولد يوم اعتقال والده قبل خمسة عشرة سنة وهو برفقة أحد أعمامه , وقد استشهدت والدته إبان حرب إسرائيل على غزة , حيث انهار منزل الأسرة بينما كان بالمدرسة , ويقول مصطفى : افتقدت والدتي بصاروخ إسرائيلي , وغاب عني والدي بسجون الاحتلال الإسرائيلي, إن عودة أبي اليوم تمثل يوماً جديداً بحياتي , وفي خضم ذلك امتلأت شوارع خان يونس وميادينها منذ ساحات الصباح الأولى بالمواطنين وهم يحملون الأعلام ويرددون الأهازيج والأناشيد الوطنية الفلسطينية , ومنهم من تعلو تكبيراته عبر مكبرات الصوت والبعض من المساجد مابين مكبرين وحامدين الله على أن من على أبنائهم بالفكاك من نير معتقلات إسرائيل وضنك زنزاناتها لعشرات السنين. 1 إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل