جازان نيوز : أحمد أبوطالب لم يجد قاطني جبل "شدا" الحدودي بُداً ، من النزوح من مساكنهم مصطحبين معهم ماخف وزنه وغلا ثمنه ، حفاظاً على أرواحهم من جرائم العناصر الحوثية وبطشها ، و التي بدأت تتصرف بهمجية قطاع الطرق ، بسلبهم مقتنياتهم وقوتهم في وضح النهار وتحت تهديد السلاح ، وإجبار أبناءهم على الإنخراط في التنظيم والمشاركة في القتال ، وقتل الممتنعين . فقد نزحت إلى الأراضي السعودية أكثر من مئتان وستون أسرة من الأسر اليمنية وستة عشرة أسرة سعودية ، بلغ إجمالي عددهم أكثر من ألفين شخص ، من الأطفال والنساء والرجال ، يمثلون سكان جبل شدا الحدودي ، الذي يقع جزء منه داخل الحدود السعودية . فقد وصلت تلك الجموع إلى مركز حرس الحدود بالعارضة قبل أمس ، واستقرت بأحد الأودية ، مصطحبين معهم ما تبقى من أنعام ، من الغنم والإبقار والإبل ، فارين بنساءهم وأطفالهم ومواشيهم ، من جحيم الذل الذي تعرضوا له على يد العناصر الحوثية المجرمة . هذا وقد وجهت حكومة خادم الحرمين الشريفين باستقبالهم وإيواءهم بشكل مؤقت بجوار مركز حرس الحدود بالعارضة ، والتوجيه للجهات ذات العلاقة بالإشراف عليهم وتقديم الرعاية الصحية والإعاشة ، والمسارعة بتجهيز قافلة من السيارات لنقلهم على وجه السرعة ، إلى منطقة آمنة بعيداً عن مناطق الخطر ، ونقل متاعهم ومواشيّهم بسيارت خاصة . وقد تحركت فجر أمس الخميس قافلة تضم أكثر من مئة سيارة ، مابين نقل جماعي حديث لنقل الأفراد ، وسيارت مخصصة لنقل المواشي ، وتحت إشراف ومتابعة من كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة ، وقد أستمر إخلاءهم من الموقع قرابة إثنا عشرة ساعة دون توقف . المشهد بعدسة جازان نيوز تصوير : أحمد أبوطالب