أكد سمو الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال حديثه لأعيان مكةالمكرمة وعدد كبير من المسؤولين ورجال المال والأعمال والإعلام أن المملكة تظل هدفا للإرهاب الذي تدعمه جهات خارجية، وأن إيران دولة تستهدف أمن الوطن، وقال: ”الشرور محيطة بنا في كل مكان، والاضطرابات تعرفونها في عدد من الدول العربية وفي أجزاء من العالم، فنحن محاطون بمشكلات العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشكلات إيران واستهدافها المملكة، ومشكلات إفريقيا من الغرب، لكن مع هذا كله أنتم أبناء الوطن وتعيشون الواقع”. وقال ”الحقيقة تؤكد أننا سنظل مستهدفين من الإرهاب والإرهابيين، وسيبقى الإرهاب يحاول استهدافنا ومن خلفه جهات أخرى تدعم ذلك الاستهداف فيما أشار الأمير نايف إلى أن النصر يأتي بالتمسك بالكتاب والسنة المطهرة، مؤكدا أن الإسلام لا يتعارض مطلقاً مع (أي شيء فيه أمر تقدمي). وأبان النائب الثاني أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج له نظرة مستقبلية كبيرة، كما أن مشاريع الحرم ماضية في طريقها المرسوم لكل ما يخدم الحجيج والمعتمرين، مشيراً إلى أنه من الممكن قريبا أن يسمح بالبناء في سفوح جبال منى، وهو الأمر الذي قد يمكن من خلالها استيعاب عدد كبير من الحجاج، وأوضح الأمير نايف، أن المقام السامي وافق على تنفيذ مشروع النقل العام الجديد، وهو ما سيجعل وصول الحاج والمعتمر إلى الحرم المكي الشريف سهلا ميسرا خلال دقائق، ليس فقط عن طريق السيارات الصغيرة التي ستقف في مواقف خارجية، بل سينتقل إلى قطارات وحافلات وستكون لمكةالمكرمة مداخل عدة بخطوط مستقيمة حتى يصل المعتمرون والحجاج إلى الحرم الشريف خلال دقائق، وهذا الأمر شامل للمرافق اللازمة وتكون مكةالمكرمة رغم الطبيعة الصعبة، مدينة منظمة وأفاد الأمير نايف بأنه سيتم التعامل مع ملف الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة بما يحفظ للناس حقوقهم بحيث يعوضون عنها، ومن يسكن في منزل ليس له ملاك شرعيون من المواطنين فليس له الحق في ذلك وعليه أن يبحث عن مسكنٍ آخر له، مبينا أن هناك عناية كبيرة من الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده بهذا الأمر، مشيراً إلى أنه يقدر الجهود المكثفة التي بذلها الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة ومن معه من هيئة تطوير مكة. وعن الاستثمارات الجارية على الأراضي السعودية وحجمها، ذكُر الأمير نايف بمقولة رجال الأعمال ”رأس المال جبان ما لم يستغل في بيئة آمنة”، مفيدا أننا نعيش نشاطا اقتصاديا في أفضل حالته، وأن رؤوس الأموال الأجنبية تفد إلى السعودية للاستثمار بشكل مستمر رغم ما هو محيط بنا من كل الجهات، إلا أن الأمن والاستقرار متحققان بفضل لله – عز وجل، ثم لتطبيقنا سنة نبيه – عليه الصلاة والسلام، وخدمة الحرمين الشريفين، وتمكين المسلمين من أن يأتوا حجاجا وعمارا وزوارا آمنين مطمئنين، وهو ما تثبته المشاهدة للأعداد الكبيرة الموجودة الآن في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. 3